العيد من غير فرحة

> عصام عبدالله مريسي

>
أيام قلائل وسيطل علينا عيد الأضحى المبارك في وقت يعاني المواطن أيما معاناة من اجتماع عوامل طبيعية كالحر الشديد وتدني الخدمات والهموم المعيشية والفواجع التي ألمت به، وما زاد الأمور تعقيداً أن البلاد غارقة في تيهان سياسي بغياب سلطة حقيقية تدير البلاد غير أطراف تتنازعها المصالح والخلفيات السياسية غير مبالية بما وصل إليه حال المواطن في عدن.

عدن ترزح تحت قهر الحاجة والمرض والعجز الذي جعل المواطن فيها يعيش دوامة من التيهان عززت عنده الشعور بالانهيار، والسير نحو المجهول الذي ما زال يخفي كثيراً من أسئلة الاستفهام التي بات من الصعب الحصول على إجابة لها في ظل التعتيم الذي تفرضه جميع الاطراف المتنازعة، وتصعيد الأحداث نحو التعقيد وألاّ حل.
هذا ما وصل إليه الحال، والسؤال هل سيستمر تدني الخدمات حتى تصل حد الانعدام، ويعيش المواطن حياة ما قبل الاستقلال، وتستمر الغفلة من قِبل الجهات المسؤولة التي أدخلت البلاد في دوامة الصراع غير المبرر في ظل تنافس القوى على المصالح التي تساق، ويهيأ لها من دول الإقليم؟.

المواطن يعيش المأساة بكل تفاصيلها وتبعاتها، ولا يجد من يمد له يد العون ليغير ذلك الواقع الأليم سوى ترترة من هنا وهناك تحاول الاستفادة من الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن لتجني ثمار سياسية وانتصارات على خصومها السياسية على حساب المواطن، وتلك الأصوات من الداخل ومن دول الإقليم ومنظمات دولية وقوى إقليمية، لكن قد علم المواطن وأيقن أنها غير مجدية، وما هي إلا نتاج الصراع السياسي في ضوء اقتسام المصالح بين القوى المتصارعة التي لا تريد التصالح طالما الخاسر هو المواطن اليمني لا غير.

أقبل العيد والمواطن تطحنه الحاجة وقلة الخدمات، وباتت عدن المدينة مستهدفة بالإبادة تودع كل يوم العشرات من أبنائها، والعدد في تزايد ولا وجود لبشائر المساعدة التي يمكن أن تقدمها الجهة المسؤولة عن المدينة أياً كانت، فالحال قد وصل إلى أسوأ ما يكون في ظل تفاقم أزمة الكهرباء والمياه والصحة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى