إنهاء توتر مسلح بين قبيلتي العطويين والصميتة بطورالباحة

> طورالباحة «الأيام» خاص

>
تمكنت اللجنة المكلفة من قبل محافظ لحج أحمد عبدالله تركي، والمكونة من الشيخ عبدالرحمن جلال عبدالقوي شاهر والشيخ عصام هزاع، خلال الأيام الماضية من إنهاء حالة التوتر والاشتباكات المسلحة بين قبيلتي العطويين والصميتة بطورالباحة بشكل مؤقت، عقب اشتباكات مسلحة راح ضحيتها 7 مواطنين ما بين قتيل وجريح، إذ تتهم كل قبيلة الأخرى بمسئولياتها عن ما حدث.

وتقوم اللجنة المكلفة، بحسب بعض المصادر، بعقد اللقاءات والمشاورات بين القبيلتين للوصول إلى حلول تنهي حالة التوتر المسلح والثأر القبلي عقب الأحداث التي شهدتها المديرية بين القبيلتين.

ويعود سبب التوتر بين القبيلتين لحادثة قتل إثر نزاع على أرضية في منطقة الوهط أدت لاشتعال المواجهات المسلحة والثأر القبلي بين القبيلتين وقتل وجرح خلالها، دون أن تتمكن السلطات المحلية ومحاولات وجاهات قبلية من إنهاء النزاع.
وعلق مدير عام طورالباحة عبدالرقيب البكيري على الاشتباكات القبلية، مؤكدا أمله أن تحكم القبيلتان صوت العقل وإيقاف الاشتباكات وقطع الطرقات، واللجوء للقانون والاستماع لمساعي الصلح من المشايخ والأعيان المكلفين من قبل محافظ المحافظة  أحمد عبدالله تركي.

وعبر البكيري عن أسفه لتسبب الاشتباكات بإزهاق أرواح وتشريد أسر من منازلها جراء استخدام أسلحة متوسطة واستهداف المنازل، وإقحام الصراعات السياسية في أي صراع قبلي، الأمر الذي يمزق النسيج الاجتماعي بين أبناء القبيلة الواحدة في مناطق الصبيحة، داعيا إلى التعاون مع مساعي الخيرين والتجاوب مع اللجنة المكلفة لحقن الدماء، مشيرا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية من قبل مدير الأمن بشأن مقتل مواطن من قبيلة الودود أثناء النزاع بين القبيلتين.

من جانبه قال جلال السويسي مدير مكتب إعلام  طورالباحة "إن ما تشهده المديرية من احتقان سياسي وقبلي لم تشهده سابقا وقد يؤدي إلى إبادة أسر بحالها"، مشيراً إلى أن ما يجري في طورالباحة لم يكن وليد الصدفة ويحتاج إلى وقفة جادة من الجهات المسؤولة ومشايخ القبائل والمثقفين لإنهاء التوتر من خلال وضع وثيقة تنازل كل قبيلة عن مرتكبي جرائم القتل وإهدار دم من يتعرض أو يسلب أو يستولي على أموال الآخرين سواء كانت أراضي أو ممتلكاتٍ أخرى مع متابعة كل من ثبت تورطه في القتل وإلقاء القبض عليه لينال جزاءه العادل، ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المجتمع.

وكان لقاء قد جمع جلال عبدالقوي شاهر شيخ مشايخ الصبيحة بالعميد حمدي شكري قائد اللواء الثاني عمالقة السابع مشاة يوم أمس الأول الخميس قد أكد أن ما يحدث في بعض مناطق الصبيحة هو فتنة تغذيها أطراف وتهدف لخلق الفوضى الهدامة وإشاعة الفتن وتمزيق النسيج الاجتماعي الصبيحي من خلال اقتتال الإخوة فيما بينهم بطرق المكر السيئ والذي لا يحيط إلا بأهله. 

ودعا شاهر وشكري جميع مشايخ وعقال ووجهاء وقيادات الصبيحة المدنية والأمنية والعسكرية لتوحيد الصفوف لنشر السلام والتصدي لأية فتنة في مناطق الصبيحة وعدم الانجرار خلف من يريد إحداث الفتنة سياسياً لأغراض خاصة، مشددين على ضرورة القضاء على مخططات بعض الأطراف التي في ظاهرها محبة للصبيحة وبينما باطنها زرع الفتن والاقتتال لخدمة الأعداء، مطالبين بتحكيم العقل والسعي المتواصل لإطفاء نار الفتنة والإرشاد بأهمية توحيد الكلمة والصفوف والاعتصام بحبل الله لمواجهة الأعداء وحماية مناطق الصبيحة من شرهم.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى