مواطنون بعدن: الوضع المعيشي والخدمي لا يحتمل وعلى وشك الانفجار

> عدن «الأيام» وئام نجيب

> تدهور عام في الخدمات ومآسٍ جمة يتكبدها أهالي المدينة
> رفع مواطنون عبر «الأيام» شكواهم واستياءهم جراء ما توصلت إليه الخدمات الأساسية في مدينة عدن من تدهور عام، وقالوا: لم نشعر بفرحة العيد، وذلك من خلال تخلينا عن الطقوس التي اعتدنا عليها منذ زمن، فقد استقبلنا أولى أيام عيد الأضحى المبارك في ظل انقطاع شامل للمياه، وذلك شكّل عبئاً علينا لاسيما وأن هناك من قام بذبح الأضاحي التي كانت بحاجة ماسة لوجود الماء، واضطر الكثير منا إلى شراء الطعام من السوق، وكذا تكبدنا تكاليف بوز المياه، كما شمل تردي الخدمات العامة وتدهور الأوضاع انقطاع التيار الكهربائي، وعقب قدوم العيد بأيام قليلة خرجت كهرباء عدن عن الخدمة، وأرجع العاملون فيها سبب ذلك إلى الرياح التي ضربت المدينة.

وأضافوا: تضليل وحرب خدمات ممنهج تتم ممارسته علينا، وتزداد جرعات انقطاع التيار الكهربائي يوماً بعد يوم، والبرنامج الحالي هو أربع ساعات انطفاء مقابل ساعتي تشغيل، ولا نعلم ما هو القادم، والعيد أتى إلينا ببركته فقد تحصلنا على لحم من فاعلي الخير، ولكنه فسد بسبب انقطاع الكهرباء لساعات طويلة، وحرمنا منه بعد أن أوشكنا على نسيان مذاقه لارتفاع سعره ناهيك عن ارتفاع أسعار الأسماك والدجاج بشكل مستمر.

وتابعوا: مشكلتنا مع خدمتي الكهرباء والمياه لا تنتهي، وقد بحت أصواتنا ونحن نطالب ونشكو، وإن وجدت فإننا نتحصل عليها بالقطارة، وقد قضينا ليالي العيد في كلل وتعب، وانقسم سكان المدينة إلى قسمين أحدهما يتولى مراقبة الحنفيات ودينمات الماء في منزله، بينما يقوم الآخر بالبحث عن المياه في الآبار والمساجد، وباتت حياتنا عذاباً في ظل حرماننا من أبسط الحقوق، وفقدنا الثقة في كل الجهات، وتوصلنا لقناعة تامة بأن لا أحد يحب الخير لعدن وأهلها، قتلوا كل جميل فينا ومنحونا المرض والحرمان.

وفي أحاديث متفرقة قالوا: ذهبت عدن مع الناس الطيبين حينما كان من يديرها حكماء يمتازون بالرشد والاستقامة والضمير الحي، أما الآن فأهل المدينة يكتوون بالنار، ويُحرمون من شربة الماء، والخدمات المتاحة في المدينة صفر، والواقع المعيشي لا يحتمل، وهو على وشك الانفجار في أي لحظة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى