سخط شعبي بعدن من دعوات مواصلة الإضراب وتوقيف التعليم

> عدن «الأيام» خاص

> استهجن عدد كبير من المعلمين وأولياء الأمور بالعاصمة عدن الدعوات لمواصلة إضراب المعلمين واستمرار توقيف العملية التعليمية في جميع مدارس محافظة عدن، مؤكدين أن تلك الدعوات تسلب من التلاميذ والطلاب حقهم في الحصول على التعليم، بموجب دستور البلاد والقوانين واللوائح والأنظمة الصادرة بهذا الشأن من قبل الجهات ذات العلاقة بالدولة والحكومة وكذا قرارات المنظمات الأممية المعنية.

جاء ذلك في اتصالات هاتفية تلقتها «الأيام» أمس من عشرات المعلمين وأولياء الأمور بمدينة عدن، وذلك على خلفية البيان الصادر عن (نقابة المعلمين الجنوبيين)، وتزامن صدوره مع الاستعدادات الجارية لإعادة فتح أبواب المدارس واستئناف الدراسة فيها لهذا الفصل من العام الدراسي الجاري، بعد أن ظلت متوقفة منذ الأشهر الأولى لهذا العام 2020م، جراء الإضراب الذي دعت إليه حينها النقابة ذاتها، وتسبب بتوقف العملية التعليمية.

سخط شعبي بعدن من دعوات مواصلة الإضراب وتوقيف التعليم
سخط شعبي بعدن من دعوات مواصلة الإضراب وتوقيف التعليم

في هذا السياق وخلال اتصالهم بـ«الأيام» أمس أفاد عدد من المعلمين بأن هذه النقابة لا تمثلهم، مؤكدين أن غالبية المعلمين والإدارات المدرسية بمدارس عدن مع استئناف العملية التعليمية وبدء العام الدراسي، لتعويض التلاميذ والطلاب الدروس والمعلومات التي فاتتهم منذ توقف العملية التعليمية في الأشهر الأولى من العام الجاري.

وقال (س. ن)، وهو معلم في إحدى مدارس مديرية المنصورة: "هذه النقابة لا تمثلنا بأي شكل من الأشكال، وليس من حقها سلب أطفالنا حقهم في الانتظام الدراسة والحصول على التعليم"، وتابع: "منذ فترة وهذه النقابة تفرض علينا الإضراب في محاولة منها للضغط على الجهات المعنية بالدولة والحكومة من أجل تلبية مطالب مستحقة ومشروعة للمعلمين، لكن تلك الجهات تقابل التصعيد الذي تلجأ إليه النقابة بالتجاهل واللامبالاة، ونتيجة لهذه التصرفات من قبل الطرفين تتوقف العملية التعليمية ويصبح الطلاب والتلاميذ هم المتضررون".

لكن أولياء الأمور كانوا أكثر حدة في اتصالاتهم فقد تساءلت إحدى الأمهات قائلة: "ماذا يريد هؤلاء؟ وكما نعرف أن المعلمين هم الفئة الوحيدة التي تتسلم رواتبها بانتظام وأكبر شريحة في المجتمع يتم صرف لها رواتبها بانتظام ودون انقطاع".

بينما قال ولي أمر آخر: "يحمدون الله أنهم يستلمون رواتبهم، بينما نحن في وزارة الأشغال مثلا لم نستلم رواتبنا منذ شهر أبريل الماضي".

تجدر الإشارة إلى أن المعلمين الذي اتصلوا بـ«الأيام» طلبوا عدم نشر أسمائهم، خشية تعرضهم لأية مخاطر وأضرار، وبرر أحدهم ذلك الطلب بالقول: "من سيحمينا من الأضرار والمتاعب التي ستلحق بنا جراء التصرفات والممارسات الفوضوية من قبل البعض"، لافتا إلى أن إحدى المدارس التي رفض المعلمون فيها الإضراب، تم مهاجمتها من قبل أشخاص مسلحين، وادعى المهاجمون أنهم من الحزام الأمني، في حين أن المعلمين بهذه المدرسة يعرفون بأنهم من الفوضويين والبلاطجة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى