لقاء قبلي: حضرموت جنوبية الهوية وعلى مكوناتها التخلي عن المشاريع الضيقة

> المكلا «الأيام» خاص

> وجهاء حضرموت: الشرعية تمارس إذلال المواطنين عبر ملف الخدمات والانفلات الأمني
> دعت الشخصيات الاجتماعية والمقادمة والمشايخ والأعيان بمحافظة حضرموت جميع المكونات القبلية والسياسية والحزبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني بالمحافظة إلى رص الصفوف تحت كلمة واحدة هي (حضرموت)، والتخلي عن المشاريع الضيقة التي لا تخدم سوى هذه المكونات والأحزاب.

جاء ذلك في بيان صادر عن اللقاء التشاوري الثاني للشخصيات الاجتماعية والقبلية، الذي أنعقد أمس الأول بمنطقة أمبيخة بمدينة المكلا، بحضور عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي عقيل العطاس، وأكد البيان ضرورة الالتزام بالعمل المؤسسي في أنشطة المكونات السياسية والمجتمعية بحضرموت، وهي (الجامع، الحلف، المرجعية)، معبرين عن الاستياء والرفض للتصرفات الفردية، البعيدة عن العمل المؤسسي التي تسخر هذه المكونات الحضرمية لمصلحة أجندات خاصة.

وطالب المشاركون في اللقاء التشاوري بأن تكون حضرموت منطقة عسكرية واحدة، وأن يتم تمكين النخبة الحضرمية من بسط سيطرتها على كامل تراب حضرموت، مؤكدين وفقا للبيان "رفضهم الإذلال الذي تمارسه ما تسمى حكومة الشرعية على المواطن الحضرمي عبر ملف الخدمات في الساحل، وكذا الانفلات الأمني والقتل والاغتيالات في وادي حضرموت".


 وشدد البيان على أن محافظة حضرموت جنوبية، مطالبا بجعلها إقليما يتمتع بكامل الصلاحيات، ولها الشراكة الكاملة بالدولة القادمة، ولها تأثير في التنمية واتخاذ القرار، داعيا إلى حصول حضرموت في المرحلة المقبلة على كامل استحقاقاتها، لكونها تعد الرافد الأساسي لخزينة الدولة بحوالي 70 % من الميزانية، ولا يجوز حرمانها من أبسط حقوقها في توفير الخدمات الضرورية وتحسين بنيتها التحتية.

وأقر المشاركون باللقاء التشاوري الثاني تشكيل لجنة من بين الحضور، لعقد لقاءات مع الشخصيات الاجتماعية ومنظمات المجتمع المدني والتكتلات الشبابية ومختلف شرائح المجتمع، من أجل بلورة آلية للعمل، والتحضير لعقد اجتماع عام، وورشة عمل لمناقشة استحقاقات حضرموت.

تجدر الإشارة إلى أن اللقاء التشاوري كرس جلساته لتدارس وضع حضرموت في هذه المرحلة والأخطار المحدقة بها، وكيفية المطالبة باستحقاقاتها كاملة غير منقوصة، والتوجهات للم الشمل الحضرمي ليكون للمحافظة وأهلها صوت مسموع وقوي على مستوى الوطن، كما جرى التطرق إلى نتائج اللقاء التشاوري الأول الذي انعقد في وقت سابق بمنطقة العيون.

وصباح أمس الأحد عقد في منطقة تنعة بمديرية السوم وادي حضرموت لقاء مماثل لقبائل السادة آل مولى الدويلة، من حضرموت وكافة مناطق الجنوب الأخرى، وبحضور عددٍ من الشخصيات البارزة من قبائل السادة آل بني علوي الآخرين (بني هاشم).

بدأ الاجتماع بآياتٍ من الذكر الحكيم، عُقب ذلك ألقى السيد الداعية كاظم السقاف كلمة إرشادية، بارك فيها هذا الجمع الكبير، وحث على التعاون والاعتصام بحبل الله، وتوحيد الصف في ظل هذه الظروف الحساسة التي تمر بها البلاد، وأضاف أن السادة اتّصفوا بالتواضع ومساعدة مجتمعهم، وأكد على وجوب الحرص على السلم الاجتماعي والمحافظة عليه.

ومن جانبهما أكد السيدان صالح بن عمرات مولى الدويلة مدير عام مديرية غيل بن يمين، والعميد المتقاعد محمد سالم غيثان مولى الدويلة، في كلمتهما أن هذا الاجتماع والتكتل ليس ضد أحد، وإنما جاء من أجل تعاضد وتكاتف السادة آل مولى الدويلة وبقية السادة آل بني علوي الآخرين في أمور التعاون البنّاء ونصرة المظلوم، وردع الظالم ونشر المحبّة والإخاء، وأكدا على متانة العلاقة التي تربط السادة آل مولى الدويلة وبقية السادة آل بني علوي مع أبناء القبائل الأخرى وكافة فئات المجتمع، وبقاء العهود والمواثيق فيما بينهم.

بعد ذلك ألقى السيد حسن جعفر مولى الدويلة كلمة السادة آل مولى الدويلة، جاء في مضمونها -بعد الترحيب بالحاضرين جميعاً- إن السادة آل مولى الدويلة يهدفون في دعوتهم للاجتماع هذا لتقريب وتقوية الروابط أكثر بينهم البين، ولمزيد من التعارف والتواصل بين كافة آل مولى الدويلة بعضهم بعضاً وكافة السادة بكل مناطق حضرموت والجنوب عامة، ولمساعدة المحتاجين منهم، وخلق روح التعاون ومناقشة أوضاعهم الخاصة والوقوف إلى جانب كل محتاج، وفي الأخير أكد الحرص على قوة ومتانة العلاقة بينهم وبين القبائل الأخرى وأفراد المجتمع ككل.

وفي ذات السياق قال مستشار محافظ حضرموت للشؤون المجتمعية السيد أحمد سالم مولى الدويلة "إن هذا الجمع المبارك هو نواة تأسيس لمراحل ولقاءات قادمة تعود بالخير والنفع على أبناء السادة جميعاً، بما فيهم آل مولى الدويلة، وأنه يدعم كل ما من شأنه أن يعود بالفائدة على المجتمع ككل"، مؤكداً حرصه الدائم على لم الشمل.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى