التربية والتعليم والهوامير

> علي عبدالله مغلس

> قبل أن أكون تربوياً فأنا أب لبنت في الثانوية أعاني كالآباء الذين أبناؤهم مشردون في الشوارع، نتيجة إضراب المدرسين الذي سيدخل عامه الثاني بعد أيام قليلة والحكومة لم تحرك ساكناً، والمشكلة أن المدرسين لهم حقوق جُمدت منذ بداية الوحدة، والحكومة فتحت الباب على مصراعيه للمدارس الخاصة وكأنها متعمدة أن تعمل ذلك، ونرى كثيراً من الشقق والفلل السكنية الخاصة تحولت إلى مدارس خاصة في حين لم تبنَ مدرسة واحدة في عدن منذ بداية الوحدة، وكأن الحكومة تريد أن تُخلي واجبها عن ذلك وتشجع فتح المدارس الخاصة، ومع أن هناك ميزانية متكاملة للتربية والتعليم فأين تذهب هذه الميزانية، بينما لم تبنَ مدارس ولا متطلبات المدارس كالكتاب المدرسي الذي نشاهده يباع في أرصفة الشوارع مع أنه يطبع في مطابع حكومية.

فأين نحن من التربية والتعليم، حيث كان الطالب والمدرس ينالا حقوقهما كاملة بدون أن يسعيا وراءها.
عذراً، نسيتُ أن الحكومة لا توجد في عدن، وجل موظفيها في فنادق وفلل خارج الوطن يعيشون على حسابها، فمنْ إذاً سيصلح البلاد والفساد ينخر فيها، والمسؤولون خارج الوطن كلاً مشغول بليلاه، والشعب لا يستطيع مواجهة غلاء المعيشة في ظل إغلاق المدارس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى