هل تتنفس عدن الصعداء في ظل محافظها الجديد

> محمد قاسم الفلاح

> عدن العاصمة الحبيبة ما زالت تعاني الكثير منذ زمن بعيد من سلبيات كثيرة وإشكالات عدة في الجوانب كافة، خاصة في الست السنوات بعد حرب 2015م إلى يومنا هذا، فقد مرت بظروف استثنائية بالغة التعقيد والصعوبة بتدهور الأوضاع المعيشية الاقتصادية التي أدت بحياة الناس إلى صورة غير مسبوقة من تردي الخدمات الضرورية كالكهرباء، والمياه والصرف الصحي والصحة العامة والتعليم، وكذا انقطاع رواتب ومعاشات المتعاقدين من مدنيين وعسكريين، وانتشار الأمراض والإهمال، وعدم المبالاة في رفع مخلفات القمامة التي نراها في كل حي من أحياء عدن أمام أنظار الجميع، وتدفق النازحين من محافظات مختلفة. كل ذلك شكل عبئاً وضغطاً على الحياة الاجتماعية العامة في عدن.

إلى جانب ذلك، استمرار ارتفاع الأسعار يومياً وتدهور العملة المحلية (الريال) أمام العملات الأجنبية، في ظل تدهور حالة الناس وما يعانيه بعض المرضى كونهم لا يستطيعون توفير قيمة الأدوية، وكذا مرضى الفشل الكلوي يعانون أثناء انقطاع التيار الكهربائي.
وهناك كثير من القضايا التي تعانيها المدينة مثل الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة كنهب الأراضي والمخططات السكنية للموطنين والموظفين، وكذا حرمان الموظفين والعمال من استحقاقاتهم المالية كالمرتبات والمعاشات والعلاوات السنوية والتسويات الوظيفية بشكل عام.

نتمنى من محافظنا الجديد أ. أحمد حامد لملس أن يقدم بخطوة إيجابية في إعادة تشغيل المنشآت والمرافق الإيرادية ذات العائد المالي كالميناء ومصافي عدن وغيرها من المرافق ذات الدخل العالي، لتحريكها وتنشيط عجلة التنمية، وإعطاء الفرص والأجواء الملائمة للمستثمرين من أجل مشاركتهم في تحريك عجلة الاقتصاد والاستثمار في عدن، وهذا لن يحدث إلا من خلال توفير الأمن والاستقرار للمواطن من خلال ضبط الاختلالات الأمنية ومعالجتها بصورة سريعة وعاجلة.

أخيراً أتمنى من الجميع أن يعملوا مع محافظ عدن، وأطالب المسؤولين بالوقوف معه بروح واحدة كلاً في موقعه لانتشال عدن وإخراجها من حالتها المتردية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى