فورين بوليسي: اليمن ودول أخرى بالمنطقة تعاني من نزاع على السيادة والهوية

> «الأيام» قناة الحرة:

> "نهاية الأمل في الشرق الأوسط"، بهذا العنوان جاء تقرير نشرته مجلة فورين بوليسي، حول مستقبل المنطقة والتي "تجاوزت نقطة التعافي".
التقرير الذي يرسم صورة تشاؤمية أعده، ستيفن كوك، الباحث في شؤون الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية الأميركي، معتمداً فيه على الأحداث التي حصلت في المنطقة خلال الفترة الأخيرة الماضية، والتي كان أبرزها انفجار مرفأ بيروت.

وأوضح أنه رغم اختلاف دول شرق الأوسط، إلا أن لديها قواسم مشتركة، ففي جميعها نزاع على السيادة والهوية، وجميعها تعاني من حكم سيء وإعادة تدوير للطبقات السياسية.
من الصعب فهم ديناميكية ما يحدث في المنطقة، حيث تتشابك الصراعات على السيادة والشرعية والحقوق الفردية والجماعية، وهذا ربما سيدفع لأن يصبح الوضع الطبيعي للمنطقة حالة عدم الاستقرار.

وفي الوقت ذاته فإن الجماعات المسلحة في الدول التي وصفها كوك بأنها على وشك الانهيار "ليبيا، اليمن، سوريا، العراق"، من الأرجح أنها لم تصل لنقطة إلقاء السلاح، ولا يزال البعض يرى أنه يمكن تجزئة بعض هذه الدول.

ولإلقاء نظرة على ما يحدث في هذه الدول، يمكنك أن ترى النزاع القائم في ليبيا ما بين حكومة الوفاق الوطني بقيادة، فايز السراج، المعترف بها دوليا، والقوات التابعة لخليفة حفتر، وفي اليمن، النزاع مستمر بين حكومة، عبدربه منصور هادي، المعترف بها دوليا، والانفصاليين والحوثيين، وفي سوريا، فإن تركيا مصممة على عدم فتح المجال للأكراد تأسيس دولة لهم على حدودها الجنوبية، وجميع هذه الدول مرشحة لتصبح دولتين على الأقل.

أما في دول أخرى مثل السعودية، فقد أصبح النزاع بين النخب السياسية يأخذ منحى عنيفا ووحشيا، حيث أن "ولي العهد محمد بن سلمان يحبس أفراد العائلة المالكة والنخب من غير أفراد العائلة المالكة"، إذ يرى فيهم "أكبر تهديد لأجندته ومصالحه".
وفي مصر، فقد اعتبر الكاتب "أنه من الرومانسي أن نصدق أن الشعب المصري أسقط زعيمين في فترة 18 شهرا، ولكن في الواقع ما حصل كان عمل الجنرالات الذين أنجزوا" هذه المهمة.

ووصف طبيعة الشرق الأوسط بـ "البائسة"، مشيرا إلى أنها لم تكن نتيجة بيئة دولية متساهلة فقط، ولكنها حظيت ببعض الدعم منهم.
عند التفكير في الشرق الأوسط، يقول الكاتب، علينا دائما أن نتذكر بأن الأمور "ممكن أن تصبح سيئة دائما"، ومن الخطأ أن نعتبر أن الاستقرار قادم لا محالة، مؤكدا أن حالة المنطقة ليست "مستعصية" ولكن انجراف بعض القوى ربما سيجعل الأمور أسوأ.

قبل نحو أكثر من عقد، كان المحللون السياسيون يميلون إلى فكرة أن الأنظمة السياسية السلطوية ستكون مستقرة، ولكن مع الربيع العربي، أعادت هذه الأنظمة حساباتها بأن حالة عدم الاستقرار ستفضي إلى تحول ديمقراطي، ومزيد من التقدم السياسي والاقتصادي.
ويقول الكاتب إن هذه الآمال، خاصة في ظل جائحة كورونا والركود العالمي، ستعاني المنطقة منها، التدخل الأجنبي، والزعماء الاستبداديين، والتنمية الاقتصادية المشوهة، والتطرف، وحروب وصراعات أهلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى