دشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ظهر أمس في العاصمة عدن إطلاق حزمة من المشاريع التنموية، بحضور المحافظ أحمد حامد لملس، ورئيس فريق اتفاق الرياض محمد الربيعي قائد قوة الواجب العقيد غالب الحربي، ونائب رئيس فريق اتفاق الرياض بندر حضراوي، وعدد من المسؤولين في السلطة المحلية بعدن.

وعبر المحافظ عن عظيم شكره وامتنانه للدور الذي تلعبه المملكة في كلمة قال فيها: "يطيب لنا أن نلتقي اليوم في هذا الحفل بمشاركة إخواننا في البرنامج السعودي لتنمية الإعمار لتدشين حزمة من المشاريع التنموية في العاصمة عدن، والتي تستهدف بنيتها التحتية وقطاعاتها الخدمية والحيوية، ولقاؤنا اليوم في هذا الحفل ليس بالشيء الجديد، وإنما هو امتداد لأعمال وأدوار تنموية وإنسانية عديدة وتجديد للعلاقة الأخوية المتجذرة والتاريخية التي تربطنا بالأشقاء في المملكة، والذين نلتقي معهم في المصير المشترك".

وأضاف: "باسمنا في السلطة المحلية لعدن كجهة معنية بدرجة أساسية بالبرامج والمشاريع التنموية والتدخلات التنموية الخارجية نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للدور الأصيل والأخوي للأشقاء في المملكة العربية السعودية وللبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والقائمين عليه، ونخص بالذكر المشرف العام للبرنامج سعادة الأخ السفير محمد آل جابر له منا كل التقدير والاحترام"، مشيرا إلى أن العلاقة الأخوية العميقة المتينة مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية تعد مصدر فخر واعتزاز، " وتابع: "كما كنا شركاء في الحرب ها نحن اليوم شركاء في البناء والتنمية".

كما أكد على حرص السلطة المحلية على تعزيز هذه الشراكة وتسهيل عمل لقائمين على أعمال البرنامج بعدن بما يسهم في إبراز عطائهم ودورهم التنموي بشكل يلمسه المواطن، متطلعاً إلى أن تكون حزمة المشاريع التي دشنت معززة لمشاريع تنموية أكبر وأوسع في الفترات القادمة والمستقبل القريب.

بدوره، قال مدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن م. أحمد مدخلي: إن تدشين البرنامج لمشاريعه التنموية في عدن يأتي امتداداً لعطاء مستمر بالتعاون مع السلطة المحلية لتحقيق مصلحة المواطن وحرصاً على تلبية احتياجاته الأساسية، مؤكداً أن البرنامج يسعى إلى إحداث فرق في إعمار العاصمة، ويعمل بوتيرة عالية بالتوازي مع جهود السلطة المحلية للتخفيف من أثر التحديات التي تواجه إنجاز مشاريع البرنامج.

واستعرض مدخلي دور البرنامج السعودي وما قدمه لليمن قائلاً: "خلال عامين أطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أكثر من 188 مشروعاً في 7 قطاعات رئيسية من مكاتبه في اليمن تعزيزاً للعلاقة التاريخية والثقافية والاقتصادية التي تربط بين المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، ويتبنى البرنامج أفضل ممارسات التنمية والإعمار والريادة الفكرية بمجال التنمية المستدامة في اليمن".

وتابع: "نتشرف اليوم بتدشين حزمة من مشاريع البرنامج السعودي للتنمية وإعمار اليمن في عدن، وبوضع حجر الأساس لمجموعة من المشاريع التنموية التي يسعى البرنامج من خلالها إلى تحسين البنية التحتية، بما له أثر مباشر وإيجابي على حياة أهالي المحافظة، وذلك بالتنسيق مع البرنامج والحكومة اليمنية ممثلة في وزارة التخطيط والتعاون الدولي، والسلطة المحلية بعدن بعد أن قامت كافة الجهات بالنزول الميداني ودراسة الاحتياجات وتحديد الأولويات العاجلة والضرورية".

وأوضح أن المشاريع التي يعمل عليها البرنامج حالياً في عدن "تنفذ عقب دراسة شاملة يجريها البرنامج لاحتياج كل قطاع، أهمها قطاع المياه الذي نعمل عليه من خلال مشروع إعادة تأهيل حقل المناصرة على زيادة ضخ الآبار التي تغطي احتياج نحو مليون ونصف مستفيد من أهالي عدن وما جاورها، وقطاع الكهرباء الذي يتم دعمه بتقديم منح نفطية بأمر من خادم الحرمين الشريفين، والتدشين اليوم لخدمة هذا القطاع مشروع إنارة شوارع عدن بالطاقة الشمسية حسب المواصفات المعتمدة دولياً والموائمة لطبيعة المحافظة، بالإضافة إلى وضع حجر الأساس لإنشاء 4 مدارس نموذجية، ودعم قطاع النقل بإعادة تأهيل 4 طرق حيوية، وكذا تطوير خدمات المطار والميناء، ومن المشاريع المتضمنة قطاع الصحة من خلال إعادة تأهيل مستشفى عدن العام، وكذا تجهيز مركز سحب الدم ومركز غسيل الكلى بأحدث الأجهزة الطبية، والتشرف بتوسيع الأعمال التنموية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بتأهيل صالة أسعد علي مثنى لتكون متطابقة مع مواصفات الاتحاد الدولي الفيفا، ودعم صندوق النظافة بالمعدات الثقيلة التي سترفع من كفاءة أعمال الإصحاح البيئي في المحافظة".

وفي ختام حفل التدشين تبادل الأخ المحافظ ومسؤولو البرنامج السعودي الدروع التذكارية تعبيراً عن الامتنان لما يقدمه الطرفان في سبيل رفع أداء المشاريع الخدمية، ووضع الخطط التطويرية بما يسهم في خدمة المواطن.