الأغبري ابتكار للوحشية والعدالةُ صماء

> أماني سعد

> حسناً أيها العالم أهذا كافٍ؟ ها قد أثبتنا أننا جديرون بأن نكون أكثر بشاعةً، أصبحنا على قدرٍ لا بأس به من اللا أنسنة، ومبتكرون للوحشية.
أصبحنا أبالسة وأتباع للشيطان بجدارة، ديدان آكلة للحوم البشرية، ها قد أصبحت لدينا كاميرات ترصد الجرائم الوحشية لنثبت تقدمنا بشكل سريع وأننا نمتلك تقنياتٍ وحشية أحدث من تقنياتكم.

جميل جدًا ما توصلنا إليه من إنجازٍ فريد زد على ما سبق وما يلحق من الحرب والجوع والظلم والخوف والتخلف ألف ميلٍ عن الإنسانية والأخلاق.
عذرًا عبدالله الأغبري لن أكتب خاطرةً عنكَ في مواقع التواصل الاجتماعي، لن أبكيكَ أيضًا فأنتَ فارسٌ أكبر من لغتي وألفاظي وأعذب من الدموع وكل الذين كتبوكَ وبكوكَ لم ولن ينصفوكَ.

كعدالتنا النائمة داخل صخرةٍ صماء لأنكَ لستَ الوحيد الذي تثبتْ روحهُ أن الوحوش لديهم صفة المواطنة مثلنا، غيركَ كُثُر يا أغبري (المختطفين والمخفيين قسرًا ومن هم في السجون بدون وجهِ حق وغيرهم من المظلومين) يتلقون سوط العذاب من اللا إنسانيين ما يسمون أنفسهم رجال دولة الذين يتبرأ منهم الله والشعب والوطن، كل ذلك لأن أجهزة الدولة وأمنها وقادتها يغطون في سُبات على ريش النعام لا توقظهم إلا مواسم الغنائم وكم صفرًا زاد في رصيدهم، تاركين 30 مليون مواطنًا للعبةِ النرد زهرهُ كائنات بلا رحمة يدَّعون أنهم بشر.

لكم أن تضللوا الحقيقة وترشوا القاضي والضابط والشاهد بكنوز الأرض الفانية، لكم أن تبحثوا كثيرًا وتفكروا أكثر كما يملي لكم خوفكم من خسارة رِقابِكم كيف سترمموا التصدّعات التي زاد من عمقهِ حمقاتكم وجرائمكم التي لا تنتمي لعرفٍ أو مذهب.
عبدالله الأغبري ذو الأعضاء والحواس التي لم تكمل ربيعها العشرين بعد، يُحمِّل عنقهُ شرف نساء مدينة بأكملها لاتمدهُ بهم أي صلةٍ سوى الإنسانية، وأنهُ يعلمُ أين الله جيدًا، فلو كان الأغبري آخر شخصٍ يعرفُ واجباتهُ كمسلم فلنهدِم المساجد إذن ولنبني مكانها المعابد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى