غطى الحرب بين الجمهوريين والملكيين باليمن.. وفاة رياض الريس أحد كبار الصحافة العربية

>
وفاة أول صحافي عربي وصل إلى براغ بعد الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا عن عمر 83 عاما.​

اختتم الصحافي والناشر رياض الريس مسيرة أدبية صحافية توزعت بين المدن، بدأها مع كامل مروة مؤسس جريدة الحياة الذي أوفده مراسلا صحافيا إلى فيتنام عام 1966.

وانتمى الريس الذي توفي السبت عن 83 عاما، خلال مسيرته إلى عاصمتين، فهو ولد وعاش طفولته في دمشق ونشأ وتعلم وعمل في بيروت، التي تختزن مكتباتها إنتاجاته منذ عقود ليرحل من كان يعرف باسم “شيخ الكار”.

قال الريس في إحدى المقابلات الصحافية إنّه كان “مراسلا متجولا في مناطق الاضطراب”، غطى انقلاب اليونان العسكري سنة 1967، وأحداث قبرص عام 1974، والحرب بين الجمهوريين والملكيين في اليمن وكان “أول صحافي عربي وصل إلى براغ واستطاع أن يدخل إليها بعد الغزو السوفييتي لتشيكوسلوفاكيا في أغسطس 1968”.

وعند نشوب الحرب في لبنان سنة 1975 غادره إلى لندن، حيث أصدر مطبوعة أسبوعية بالإنجليزية هي “أرابيا آند ذا غلف”، ثم جريدة “المنار” عام 1977 وكانت أول أسبوعية عربية تصدر من أوروبا.

وبعد توقف “المنار” صار يكتب لمجلة “المستقبل” التي كان يصدرها صديقه الراحل نبيل خوري. وفي العام 1986 أسّس في العاصمة البريطانية دار رياض الريس للكتب والنشر، ثم نقل عمله إلى بيروت مع انتهاء الحرب فيه في مطلع التسعينات.

وكان الريس (ريسّا) على كل معرض كتاب يقام سنويا في بيروت حيث تتصدر أعماله ودار كتبه الواجهات الأولى قبل أن تفوز بالمراتب الأولى في المبيعات.

روى مذكراته وخلاصة تجربته في كتاب “صحافي المسافات الطويلة” وجاء هذا الكتاب على شكل حوار بين رياض الريس والكاتبة السورية سعاد جروس كحديث مكاشفة بين جيلين صحافيين. وقد ورث الإرث الأدبي عن والده الراحل نجيب الريس الذي كان صحافيا وأديبا لامعا.

ونعاه رئيس تحرير صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الصادرة في لندن غسان شربل، فكتب في حسابه على تويتر أنه “غاب حزينا على مدينتين”. وأضاف “تلوح الكتب الأنيقة في وداع صديقها وناشرها”.

من مؤلفاته، “الخليج العربي ورياح التغيير” و”رياح الجنوب” و”رياح السموم” و”ريَاح الشرق” و”صحافي ومدينتان” و”قبل أن تبهت الألوان صحافة ثلث قرن” و”مصاحف وسيوف” و”رياح الشمال” و”صراع الواحات والنفط: هموم الخليج العربي” و”الفترة الحرجة” و”أرض التنين الصغير: رحلة إلى فيتنام” و”موت الآخرين” (شعر).

ونعاه الكاتب فواز طرابلسي على صفحته بفيسبوك قائلا “اليوم خسرت أخي ورفيق عمري، منذ أيام الدراسة، وصديقي وناشري، رياض نجيب الريس.. لن تسنح لي ولمحبيه الكثر إلقاء النظرة الأخيرة عليه، لكني متأكد من أن رياض الريس، السوري-اللبناني، ساكن في قلوب كثيرات وكثيرين في هذا العالم العربي قدر ما أنا متأكد من أنه باق في ما كتب ونشر”.

ووصفه فواز طرابلسي بأنه “أحد آخر كبار الصحافة العربية المكتوبة”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى