> > اللفتة الكريمة لسعادة المحافظ إلى الفنانين والمثقفين على اختلاف اختصاصاتهم إنما تعبر عن قناعة سعادة المحافظ وإيمانه العميق بأن تطبيع الحياة الثقافية جزء لا يتجزأ من تطبيع الحياة الخدماتية في عدن خاصة وفي الجنوب العربي عامة. فحسب علمنا المتواضع بأن التطبيع سوف يأتي عبر مرحلتين: الأولى نطلق عليها المرحلة الآنية، والتي يجب تطبيقها بأسرع وقت ممكن حتي تتم مرحلة تطبيع الحياه الثقافية في وقت زمني قياسي. في هذه المرحلة سوف تقوم الإدارة المحلية في عدن بجرد كل الفنانين والمثقفين والشعراء والملحنين والممثلين والرسامين التشكيليين والنحاتين والأدباء والكتاب.. إلخ.

الجرد هذا سوف يشمل جميع هؤلاء المثقفين الأحياء والأموات، بحيث تضمن الإدارة المحلية وصول المرتبات الشهرية لجميع الأحياء الذين لازالون يبدعون أو المتقاعدين حتى الموتى منهم يتم إيصال مخصصاتهم الشهرية لأسرهم وذويهم في الوقت المناسب (بداية كل شهر جديد) بلا تأخير أو مماطلة.

المرحلة المستقبلية: تطبيع الحياة الاجتماعية بإعادة تأهيل دور السينما التي عفى عليها الزمن، وتعرضت للتأميم والتخريب والإهمال المتعمد. إعادة تأهيل وإنشاء المراكز الثقافية ودور المسرح في كل مديرية من مديريات عدن. في هذه المراكز الاجتماعية سوف يجتمع كل المثقفين كلاً حسب تخصصه، ويقومون بعمل الخطط للنهوض بالحياة الثقافية في عدن خاصة وفي الجنوب العربي عامة.

في المرحلتين سوف يكون دعم سعادة المحافظ مهماً للغاية، بالإضافة إلى دعم التجار الأحرار، للنهوض بالحياة الثقافية، فشعب بدون ثقافة أو تطور ثقافي شعب بلا مستقبل، وسوف يعيش عالة على غيره من الشعوب الأخرى المتقدمة ذات الباع الطويل والمثمر في الحياة الثقافية.