أزمة الفكر الغربي في حرية التعبير

> لا يزال الفكر الغربي يعيش لا أقول في أزمة، بل في عدة أزمات، كلما أخرج نفسه من أزمة دخل أزمة أخرى، ذلك من خلال نظرته السلبية تجاه الإسلام.
تلك الأزمة يطلق عليها بالحضارة الفكرية الغربية كما عُرف عنها بمبدأ حركة التغيير.

الفكر الغربي للأسف لم توضع له ضوابط وحدود فحدث خلط وتجاوز على الآخرين بين أوساط المجتمعات الغربية من حيث نظرتهم للمعتقدات الدينية أو بالرموز الإسلامية البارزة في مكانتها، فما بالكم إذا كانت الشخصية شخصية بارزة للإسلام.

إن الإساءة إلى نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم تعتبر جريمة شنعاء، لأن حرية التعبير عند الغرب من الناحية الفكرية هي حلقة متسلسلة من حلقات قديمة، أو ما يعرف عند المسلمين بالحقد الأسود الدفين، فالإساءة إلى دين محمد (ص) ليست وليدة اليوم، وإنما منذ فجر الدعوة الإسلامية الغراء، فقد بيّن ربنا عز وجل في نص كتابه الحكيم في قوله: "ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم".

والسامية الغربية تضن أنها هي المتحكمة المطلقة في كل الأمور، وأن بقية شعوب العالم مجرد لا شيء، فمعنى أن هؤلاء لم يقرؤوا بعد تاريخ السيرة النبوية العطرة لحبيبنا محمد (ص).
ومن هنا نذكر بالرئيس الفرنسي ماكرون، بأن صاحب مؤلف كتاب (العظماء 100) مؤلفه غربي، أشار بأن أول العظماء هو محمد (ص)، وبذلك يتّبين أنهم لم يقرؤوا جيداً تاريخ الإسلام، فالمؤلف أنصف النبي عندما وضعه الأول على الإطلاق من بين عظماء العالم أجمعهم.

ولن يتغير حال الغرب وحرية التعبير إلا إذا أراد الله عز وجل، وهنا على الغرب البحث والدراسة عن السيرة النبوية العاطرة، وكذا البحث عن التاريخ الإسلامي بصفة عامة.
كما أن هناك من يعتقد بأن السامية هم الأولون في المقدمة وغيرهم لا شيء من شعوب العالم، فهذا خطأ فادح وجسيم يجب تصحيحه، ووجب احترام المسلمين ومعتقداتهم الدينية والأخلاقية، ولن يتم هذا إلا بفهمنا للمضامين الحقيقية في التعبير للفكر الصحيح والسليم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى