مدير شرطة سير الضالع: الدراجات النارية تشترك في 70% من الحوادث المرورية

> تقرير/ محمد صالح حسن

> على ملاك المركبات غير المرقمة الحضور إلى الإدارة للحصول على اللوحات
تعاني مدينة الضالع من اختناقات مرورية وازدحام بحركة السير في شوارعها العامة والفرعية، إذ تقع المحافظة ممراً أيضاً لحركة السير وشاحنات النقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية.
ويشتكي المواطنون والسائقون من اختناقات مرورية متواصلة لم تجدوا لها حلولاً أو معالجات من قبل إدارة المرور بالمحافظة والسلطة المحلية منذ سنوات.

ويبرر المعنيون بالمحافظة الاختناقات بسبب السيارات القادمة من محافظات أخرى، وانتشار العوائق على جوانب الطرقات في المدينة، وكما يبررون الاختناقات بسبب أعمال ترميم وصيانة تنفذها السلطة المحلية في عدد من شوارع المدينة.
وإلى جانب الاختناقات المرورية فثمة حوادث مرورية تحدث بشكل مستمر أدت إلى خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات.

"الأيام" نقلت شكاوى المواطنين والسائقين إلى مدير عام شرطة السير بالمحافظة العقيد صالح عبيد حسن الذي تحدث للصحيفة عن جهود إدارة شرطة السير لتسهيل وتنظيم حركة السير في المحافظة.
وأكد مدير عام شرطة السير أن إدارته ورجال شرطة السير يواجهون صعوبات في تنظيم الحركة المرورية بسبب الازدحام الناتج عن أعمال ترميم في الخطوط الفرعية والخط الدائري بالمدينة.
وقال العقيد صالح عبيد: إن الدراجات النارية والسيارات الوافدة من خارج المحافظة تضاعف من صعوبات إدارته، وتساهم بوقوع اختناقات كبيرة في المدينة، إضافة إلى عدم التزام سائقي مركبات الأجرة بالمواقف المخصصة، ما يصعب من مهمة رجال المرور.

خطة مؤجلة
وأشار إلى أن إدارة شرطة السير بالضالع كانت بصدر تنفيذ خطة متكاملة وضعتها الإدارة للحد من الاختناقات المرورية وتنظيم حركة السير، إلا أن ظروفاً استثنائية وأعمال ترميم أجلت تنفيذ الخطة التي ستنفذ بالشراكة مع جميع الجهات ذات العلاقة في المحافظة.

عوائق وترميم
وأشار مدير شرطة السير إلى أن من أسباب الاختناقات المرورية بالمدينة مشكلة العوائق على جوانب الطريق.
وقال: "تجري حالياً معالجة العوائق والخردة التي تعيق حركة السير على جنبات الطريق، وقد جهزنا بعض الشوارع الفرعية لنتمكن من رفع العوائق ومن على خطوط السير. والمسؤولية تقع على عاتق مختلف الجهات في المحافظة".

وعبر عبيد عن تقديره لأفراد شرطة السير الذين يقدمون خدمات ميدانية للحد من الازدحام المروري، داعياً باقي أفراد قوة شرطة السير إلى النزول للشارع بشكل طوعي للإسهام في حل الإشكالات المرورية".
وأضاف: "بتوجيهات ومتابعة من مدير أمن المحافظة تعمل إدارة شرطة السير على ترقيم السيارات المجمركة وغير المجمركة، وندعو جميع المواطنين ملاك المركبات غير المرقمة الحضور إلى الإدارة للحصول على اللوحات المعدنية ورخص القيادة".

وتابع: "ترقيم المركبات والحصول على رخص القيادة خطوة تهم جميع المواطنين والسلطة المحلية، وستكون عاملاً مساعداً لأجهزة الأمن، لضبط مرتكبي الجرائم والحوادث المرورية وغيرها من القضايا، فاستكمال عملية التوثيق يسهل التحرك القانوني وهو مطلوب أمنياً".

إدارة مهمشة
وأشار مدير شرطة السير إلى شحة الإمكانيات في إدارته بالقول: "رغم عدم توافر الإمكانات إلا أننا بجهود ذاتية وفرنا حاسباً آلياً لإتمام الإجراءات وإنجاز المعاملات، ونعمل على تسيير العمل خدمة للمواطن، بينما يتوجب على الإدارة العامة للمرور ووزارة الداخلية توفير كل الاحتياجات والآثاث والأجهزة باعتبارها الجهة المسؤولة عن ذلك، وأسوة ببقية المحافظات".

وأشار مدير شرطة السير إلى أن الإدارة بصدد تنفيذ حملات مرورية لضبط المخالفين بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الأخرى، مطالباً الجميع بالتفاعل مع الحملات والمساعدة في إنجاحها خصوصاً السائقين.

وعن الحوادث المرورية في المحافظة قال: "نواجه عدة مشاكل وصعوبات بسبب عدم توفر وسائل المواصلات وكذلك الإمكانيات الأخرى، لمتابعة الحوادث المرورية، لكن بالرغم من هذه الصعوبات إلا أن جميع الحوادث المرورية مقيدة ولا توجد قضايا مرورية مجهولة، وذلك بإشراف مباشر من مدير أمن المحافظة والأجهزة الأمنية الأخرى والحزام الأمني، الذين يقومون بمساعدتنا في توثيق وضبط الحوادث المرورية".

وأكد في سياق حديثه أن إدارته والمحافظة لم تحصلا على أي دعم في جانب الأمن المروري وخاصة في جوانب وسائل النقل والمواصلات، وهو الأمر الذي أعاق جهود رجال المرور في القيام بمهامهم.

خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات
ودعا مدير إدارة شرطة السير عبر "الأيام" سائقي الباصات والدراجات النارية إلى الالتزام في خطوط السير واحترام قواعد النظام ولوائح المرور المنظمة لذلك.
وعن الحوادث المرورية في المحافظ وأضرارها والخسائر المادية والإنسانية الناجمة عنها قال: "بلغ عدد المرورية خلال العام 2019م 69 حادثاً نتج عنها 18 وفاة، بينها 6 نساء وتسببت بأضرار مادية بلغت قرابة ثمانية عشر مليوناً ومائتين وثلاثين ألف ريال.

وأضاف: "وبالمقارنة مع العام الحالي 2020، فقد بلغت عدد الحوادث 27 حادثاً نتج عنها 12 وفاة بينها امرأتان.
ونجم عنها أضرار مادية بلغت كلفتها ستة عشر مليوناً ومائة وخمسون ألفاً.

الدراجات النارية مشاركة في 70 % من حوادث السير
وأشار مدير شرطة السير إلى أن الدراجات النارية كان لها دور كبير في تزايد الحوادث المرورية بسبب عدم التزام سائقي الدراجات بشروط السير وتجاوزاتهم.

وعن تنظيم حركة السير على الميدان للحد من الحوادث المرورية وتنظيم حركة وقيادة الدراجات قال: "تعتبر الدراجات النارية مصدر رزق للكثير ممن يعيلون أسراً وليست مصدر نقمة في حالة استخدامها بطريقة صحيحة".
وأضاف: "من خلال الإحصائيات في الحوادث المرورية نجد أن أكثر الحوادث اشتركت فيها الدراجات النارية بنسبة 70 % من نسبة الحوادث التي وقعت في المحافظة، ولهذا تسعى إدارة شرطة السير إلى تفعيل الأعمال المرورية خلال الفترة المقبلة في جميع الأقسام والفروع في المحافظة.
واختتم مدير إدارة شرطة السير حديثه بالقول: "العلاقة بين المواطن ورجل المرور والأمن هي الأساس وحجر الزاوية لخدمة الجميع، والجميع معني بزرع الألفة والمحبة لخدمة مصالح المواطنين بدرجة أساسية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى