تصاعد حدة القتال في أبين وتشكيل الحكومة علق

> زنجبار/شقرة/عدن «الأيام» خاص

> تصاعدت حدة المواجهات في جبهات القتال بأبين أمس الجمعة بين القوات المسلحة الجنوبية والقوات التابعة للشرعية التي يدعمها حزب الإصلاح -صراحة- ويبدو أن قيادة وزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليا لم تعد تسيطر عليها فعليا، كما يؤكد مراقبون.

ومنذ ساعات الصباح الباكر أمس الجمعة اندلعت معارك بين الجانبين، إذ حاولت فصائل عسكرية بلباس مدني، مخترقة قوات الشرعية، الهجوم والالتفاف على مواقع القوات الجنوبية في الطرية ووادي سلا والقطاع الساحلي والشيخ سالم، وهي محور القتال دائم منذ شهور.

وقال سكان ومصادر عسكرية ميدانية بالقوات الجنوبية تصديها للمحاولة الفاشلة من قبل الطرف الآخر الذي تكبد خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وأكد مصدر عسكري جنوبي أن القوات المسلحة الجنوبية اغتنمت 3 أطقم ومدفع هاون من القوات التي هاجمت قطاع الطرية، كما تم أسر عدد من مقاتليهم، بينما دمرت القوات الجنوبية عددا من العربات والأطقم العسكرية ودبابة للقوات التي حاولت الالتفاف على مواقع القوات الجنوبية في وادي سلا.

وقال سكان لمراسلي "الأيام": إن المواجهات اندلعت بعد الفجر حتى الساعة الثانية بعد ظهر أمس. وساد هدوء حذر جبهات القتال ليلا.

وأفاد مسعفون وسكان بسقوط ضحايا من الجانبين، إلا أن ضحايا قوات الشرعية هم الأكثر، وشوهدت أطقم سيارات الإسعاف وعربات عسكرية وهي تقوم بعمليات نقل قتلى ومصابين إلى مدينتي شقرة ولودر.

إلى ذلك أكدت قناة روسيا اليوم، نقلا عن مراسلها في اليمن أمس، أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي سيطرة على عدد من المواقع في محور الطرية، موضحة أن التقدم "يأتي بعد معارك شرسة استمرت أربعة أيام متتالية بين القوات الحكومية والقوات التابعة للانتقالي، ولا تزال مستمرة".

ولاحقا قال متحدث قوات المجلس الانتقالي في محور أبين محمد النقيب إن قوات الانتقالي صدت هجوما لمن سماهم "مليشيا حزب الإصلاح الإخواني" أمس الجمعة.

ولفت النقيب إلى أن القوات الجنوبية "أفشلت هجوم الميليشيا في قطاع الطرية، الذي أسفر عن تدمير عدد من الأطقم واغتنام أخرى وأسلحة".

ولم يتسنَّ للصحيفة الاتصال بمتحدث في القوات التابعة للشرعية بشقرة.

وتمثل جولة التصعيد العسكري الحالية في أبين ضربة جديدة لاتفاق الرياض الذي صادف مرور عام على توقيعه في 5 نوفمبر من العام 2019 تحت إشراف السعودية.

في الموازاة أكدت مصادر سياسية في الرياض أمس لـ "الأيام" أن المشاورات بين وفد المجلس الانتقالي والحكومة وبعض المكونات السياسية علقت منذ منتصف الأسبوع الماضي على خلفية تجدد القتال في أبين.

وأكد مصدر سياسي بشكل منفصل أن الضغوط التي مارسها الوسطاء الإقليميون -إشارة إلى السعودية- على الحكومة الشرعية لم تنجح في احتواء الخلاف، خاصة التصعيد الذي تبديه مراكز قوى بالشرعية وأدى بشكل صريح إلى إعاقة تقدم المشاورات وإعلان الحكومة الجديدة المفترض تشكيلها مع المجلس الانتقالي وباقي المكونات السياسية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى