ثمانية قتلى في هجوم صاروخي لداعش في كابول

> كابول "الأيام" أ.ف.ب:

> قُتل ثمانية أشخاص على الأقل اليوم السبت في هجوم صاروخي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنه واستهدف أجزاء من كابول تشهد كثافة سكانية كبيرة، في أحدث موجة عنف في العاصمة الأفغانية.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن دفعة الصواريخ هذه التي طالت مناطق متفرقة من وسط كابول وشمالها ومحيط المنطقة الخضراء التي تضم سفارات ومقار شركات دولية، قبيل الساعة التاسعة صباحا (04,30 ت غ).

وأتى الهجوم قبل ساعات من لقاء مقرر بين وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ومفاوضي الحكومة الأفغانية وحركة طالبان في الدوحة في ظل مؤشرات إلى حدوث تقدم في مفاوضات السلام بين الطرفين.
وكتبت السفارة الإيرانية الواقعة خارج المنطقة الخضراء مباشرة في تغريدة أن المبنى الرئيسي التابع لها تعرض لأضرار إثر سقوط شظايا عليه، لكن أحداً من موظفيها لم يصب بجروح.

وقبل إعلان تنظيم الدولة الإسلامية تبنيه الهجوم، حمّل المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان حركة طالبان المسؤولية مشيرا إلى أن "الإرهابيين" اطلقوا 23 صاروخا.
وأوضح عريان "استنادا إلى المعلومات الأولية، استشهد ثمانية أشخاص وأصيب 31 آخرون" بجروح مشيرا إلى أن الحصيلة النهائية قد تتغير.

وأكد الناطق باسم شرطة كابول فردوس فارامرز الحصيلة والتفاصيل نفسها.
وسقط صاروخ في مكتب داخل المنطقة الخضراء لكنه لم ينفجر.

ولحقت أضرار بجدران عدة مبان وبنوافذها من بينها مركز "سنا" الطبي في العاصمة.
وروت مريم رحيمي (26 عاماً) وهي ممرضة كانت حاضرة عندما أصاب صاروخ المستشفى لوكالة فرانس برس "تحطمت النوافذ والطاولات على أثر الضرية وتضرر الجدار. طلبت النجدة...لإجلاء الأطفال الموجودين في المستشفى".

وأضافت "اندفعت نحو الجدار بسبب قوة الضربة. لا أزال خائفة وأعاني من ألم في الرأس. يستحق هؤلاء المهاجمون الموت فهم لا يوفرون حتى المستشفيات ".
وقال المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد إن "الهجوم الصاروخي في مدينة كابول لا علاقة له بمجاهدي الإمارة الإسلامية"، مستخدما الاسم الذي يطلقه المتمردون على أفغانستان. وأضاف "نحن لا نطلق النار بشكل أعمى على الأماكن العامة".

وتواجه حركة طالبان ضغوطا لعدم مهاجمة المناطق السكنية في المدن لأنها تعهدت الاحجام عن ذلك بموجب اتفاق حول انسحاب القوات الأميركية وقعته مع واشنطن في فبراير الماضي. وكان هجومان في الفترة الأخيرة استهدفا مؤسسات تربوية في العاصمة الأفغانية وتسببا بسقوط 50 قتيلا تقريبا.
وقد يؤدي احتمال ضلوعها في هجمات كهذه نظريا إلى تباطؤ في الانسحاب الأميركي مع أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أبدى عزمه على سحب القوات الأميركية بغض النظر عن الوضع على الأرض.
وأكد تنظيم الدولة الإسلامية السبت في بيان على قنواته عبر منصة تيلغرام استهداف "جنود الخلافة (المنطقة الخضراء) في مدينة كابل والتي تضم مبنى الرئاسة الأفغاني وسفارات الدول الصليبية ومقرات للقوات الأفغانية" بـ 28 صاروخ كاتيوشا.

بومبيو في الدوحة
باشر مفاوضو حركة طالبان والحكومة الأفغانية مفاوضات سلام في الدوحة في سبتمبر لكن التقدم كان بطيئا حتى الآن فيما العنف مستعر في أفغانستان رغم هذه لمحادثات.
غير أنّ مصادر عدة قالت لوكالة فرانس برس الجمعة إن الجانبين تمكنا على ما يبدو من تسوية واحدة من نقاط الخلاف الأساسية تتعلق بقواعد المفاوضات.

ووصل بومبيو إلى الدوحة للقاء مفاوضي الطرفين.
ووعد ترامب بوضع حد "لحروب الولايات المتحدة التي لا نهاية لها" في الخارج، بما في ذلك التدخل في أفغانستان وهو الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأ بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

لكن حلفاء واشنطن الأوروبيون، وكذلك بعض الجمهوريين، أعربوا عن قلقهم بشأن هذا الانسحاب الذي يعتبره الكثيرون سابقًا لأوانه.
ويرغب بايدن أيضا في إنهاء الحرب في أفغانستان، وهو من المسائل القليلة جدا التي يتفق مع ترامب بشأنها.

وسقط 2400 جندي أميركي في النزاع في أفغانستان منذ العام 2001 والذي كلف الولايات المتحدة أكثر من ألف مليار دولار.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلال الأسبوع الحالي عن سحب نحو ألفي جندي من أفغانستان لتسريع الجدول الزمني المحدد في الاتفاق مع حركة طالبان والذي ينص على انسحاب كامل للقوات بحلول منتصف 2021.

ويعتبر التدخل الأميركي في أفغانستان الأطول في تاريخ الولايات المتحدة، وبدأ بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان هذا الأسبوع إن طالبان شنت في الأشهر الستة الماضية 53 هجوما انتحاريا و1250 تفجيرا خلفت 1210 قتيلا من المدنيين و2500 جريح.
من جهة أخرى، ذكرت وزارة الداخلية أنه تم الإبلاغ عن انفجارين "لقنبلتين لاصقتين" في وقت مبكر من صباح السبت، وقع أحدهما في سيارة للشرطة، مما أسفر عن مقتل شرطي وجرح ثلاثة آخرين.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى