سيارة الدفع الرباعي الأولى عالميا العاملة بالهيدروجين

> «الأيام» إندبندنت:

> ستكون أول سيارة دفع رباعي تعمل بالطاقة الهيدروجينية "النظيفة" في العالم في طريقها إلى المستهلكين خلال السنوات القليلة المقبلة. وكذلك ستكون "إينيوس جرينادير" Ineos Grenadier، سيارة الدفع الرباعي، التي تذكر كثيراً بنظيرتها التقليدية "لاند روفر"، من أولى المركبات التي ستبدأ باستخدام التكنولوجيا المتقدمة المتمثلة ببطارية الوقود الهيدروجيني.

وتمثل هذه السيارة خطوة متقدمة مقارنة مع السيارة الكهربائية العاملة بالبطارية المعروفة، إذ لن تحتاج إلى الشحن ويمكنها توليد الكهرباء وهي تتحرك.
وتشكل مذكرة تفاهم مفصلية موقعة بين الشركتين العملاقتين في القطاع، هيونداي، وإينيوس، تعاوناً مهماً بين شركتين اعتمدتا تقليدياً محركات الاحتراق الداخلي والوقود والكيماويات الهيدروكربونية. وفي المقابل، تعمل الشركتان معاً على التنويع من خلال اعتماد تكنولوجيا أكثر مراعاة للبيئة.

وتملك هيونداي الشركة العالمية التي تتخذ من كوريا الجنوبية مقراً لها، خبرة تفوق نصف قرن في تصنيع المركبات، وتعد حاضراً من أكبر المجموعات المصنعة للسيارات في العالم.
ففي السنوات الأخيرة، وعلى غرار شركات أخرى كتويوتا، وهوندا، تطور الشركة بطاريات تعمل بالوقود الهيدروجيني وتوضع في السيارات، بوصفها منتجاً بديلاً أو متمماً للبطاريات الكهربائية الحالية.

وفي مسار متصل، تتخذ إينيوس، الشركة المتخصصة في الكيماويات، من بريطانيا مقراً لها. وتعد فعلاً من الشركات الكبرى المنتجة للهيدروجين كمنتج ثانوي في أعمالها الحالية الخاصة بتصنيع الكيماويات. وسينشئ تطوير خلايا الوقود في السيارات، سوقاً جديدة ضخمة لهذا الغاز.
في زاوية مقابلة، أعاق إنتاج هذا الوقود ونقله ومدى توفره للمستهلكين، تبنيه في وقت مبكر. إذ لا تتوفر في بريطانيا كلها مثلاً، سوى بضع نقاط للتزود بوقود الهيدروجين.

ويتلخص الهدف في نهاية المطاف، في إنتاج الهيدروجين محلياً في محطات التعبئة باستخدام الطاقة الشمسية أو طاقة متجددة أخرى. وأُبرِزت هذه التحديات أيضاً في خطة الحكومة في شأن "ثورة صناعية خضراء"، وهي مؤلفة من 10 نقاط.

وإلى جانب "إينيوس جرينادير"، ثمة سلسلة من المركبات المصممة من قبل هيونداي، والعلامة التجارية الشقيقة مثل "كيا" Kia، تشمل قطارات كهربائية جديدة، إلى جانب نماذج تعمل بطاقات معروفة أكثر كالبنزين والديزل والمحركات الهجينة والكهربائية. وعلى رغم أن الخطة الأساسية نصت على صنع سيارة جرينادير في ويلز، لكن يبدو أنها ستُصنع في المعمل السابق لسيارات سمارت Smart في فرنسا. ويمكن أيضاً ترخيص تكنولوجيا هيونداي، وإينيوس، أو توفيرها لشركات أخرى لتصنيع السيارات، في ضوء التكاليف في البحث والتطوير التي تكون باهظة غالباً.

وفي منحى متصل، أوضح مدير التكنولوجيا في إينيوس، بيتر ويليام، أن "الاتفاقية بين إينيوس وهيونداي، تقدم إلى الشركتين فرصاً جديدة للتوسع في أداء دور ريادي ضمن اقتصاد الهيدروجين النظيف.
وأضاف، "يضعنا تقييم عمليات الإنتاج الجديدة، والتكنولوجيا والتطبيقات، إلى جانب القدرات الموجودة فعلاً، في موقع فريد بشأن تلبية الطلب المتصاعد على مصادر للطاقة تكون ذات تكلفة معقولة، وانبعاثات كربونية قليلة، وكذلك بهدف الاستجابة إلى حاجات مالكي سيارات الدفع الرباعي في المستقبل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى