بعد طول انتظار الوزير البكري يصدر القرار

> جهاد عوض

>
جهاد عوض
جهاد عوض
* ظل المعاق يفكر ويتردد ألف مرة قبل ذهابه لحضور أي مباراة تقام في الملاعب أوالصالات الرياضية لـ (عدم وجود ممر خاص لكرسيه المتحرك) ، فلقد ظل هذا (الحق الإنساني) شبه محرم عليه، ولم يكن أمامه إلا أن يخاطر ويدخل الملعب بمساعدة الخيرين متجاوزاً ومحمولاً فوق أكثر من درجة ومرتفع ، مما يعرضه للسقوط والأذى ، أو ينتظر خارج السور الحديدي ، وكأنه معاقب بذنب اقترفه ولا علاقة له به وأسرته ، ولهذا يبقى المعاق حبيس الجدران الأربعة ، والألم والحسرة ينتابانه ، والشوق يشتعل في قلبه لحرمانه من متعة مشاهدة كرة القدم وتشجيع فريقه .. إن عدم وجود هذا الممر في كل المرافق والمؤسسات ، بما في ذلك المنشآت والملاعب الرياضية جعل هذا الأمر أكبر حاجز أمام المعاق لإدماجه وانخراطه في الحياة العامة ، مما يجعله يشعر بإعاقته فتزداد همومه ومعاناته منها ، ومن الواقع المحيط من حوله ، وهذا الكلام ليس مبالغاً فيه أو يُطلق جزافاً ، إنما هو نابع من الواقع المعاش لي شخصياً وللكثير من المعاقين.

* وفي هذا المقام نذكر هنا أنه قد بُحت أصواتنا ومناشداتنا سابقاً عبر هذه الصفحة الرياضية ومواقع أخرى للمسئولين والاعلاميين وكان أملنا أن يحظى هذا الأمر بالاهتمام وعمل اللازم ، لأنه يهم شريحة واسعة في المجتمع ، وفي ظل أن الدول المجاورة والعالم أجمع ، يقيمون المسابقات والبطولات لهؤلاء المعاقين لممارسة هواياتهم وإبراز مواهبهم وطاقاتهم الرياضية بينما نحن هنا نغلق الأبواب ونضع العوائق أمام حضورهم وتواجدهم كمشاهدين في الملاعب، ولأن الحق سيظهر اليوم أو غداً بعد منشور لإبنة صحيفة "الأيام" الصحفية المتميزة (فردوس العلمي) وتفاعل الأخ وزير الشباب والرياضة نايف صالح البكري مشكوراً معها ومع هذه القضية الاجتماعية بتوجيهه الجهات المعنية بالرياضة بعمل الواجب بما يمكن المعاقين من الحضور والمتابعة المباشرة لهم في الملاعب بكل سهولة ويسر.

* إنها بادرة وموقف إنساني نبيل يضاف إلى رصيد (أبو جهاد) العملي والوطني .. هذا الرجل (الإنسان) الذي يعمل بصمت ، ومن دون ضجيج وترويج إعلامي، وإن كان من خارج البلد وبعيد عن مبنى الوزارة ، إلا أنه قريب أكثر مما يتصوره البعض ، لما يجري من أحداث ونشاط على الساحة الرياضية والاجتماعية، ونأمل أن يُنفذ توجيه الوزير على الواقع ، وبأسرع وقت ممكن وفي كل الملاعب ، وأن لا يركن هذا القرار بأحد الرفوف ، أو يوضع في سلة المهملات أو يؤجل إلى إشعار آخر ، حتى يشعر المعاق بممارسة حق من حقوقه الإنسانية كفرد من أفراد المجتمع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى