​ما بين الآن ولاحقاً.. اعكس الموقفين!

> مرام عبدالوهاب القطيبي

> نحن دائماً عندما تخطر ببالنا فكرة ونتردد عن فعلها ويكون السبب طريقة التفكير، ماذا لو فعلنا كذا؟، ماذا سيحدث بنا؟، سنتعرض للإحراج أو الفشل حتماً، لكن لو تخيلنا بعد عدة سنوات عند رؤيتنا لحال من لم يترددوا، ورأينا نجاحاتهم نفكر: ماذا لو لم نخاف؟، ماذا سيكون حالنا؟
الفرق بينهما هو طريقة التصور واستخدام (لو) في الموقف الأول بسلبية والثاني بإيجابية، فلا تنتظر إلى حين ذلك الوقت لتفكر بإيجابية واعكس الموقفين، والذي سيساعدك على هذا هو أن تحظى بما أُطلق عليه أنا " التجربة الخيالية".

تخيل نفسك ما تريد أن تكونه، وما سيترتب عليه من أمور جميلة، وتخيل شعورك في ذلك الوقت.. إنَّ هذه التجربة الخيالية هي التي ستبني عندك دافعاً قوياً لأن تخطي بقوة وتُحس بكل تلك الأحاسيس الجميلة التي حظيت بها في "التجربة الخيالية" في الواقع نفسه.
لا بد أن تعلم أن الخوف سيصاحبك في كل حياتك لأن الأشخاص الذين حققوا ما حققوه ووقفوا أما جمهورهم مئة مرة، حتى في المرة مئة وواحد كانوا مصابين بالخوف والرهبة؛ لكن كان الفرق بينهم وبين الأشخاص الآخرين أنهم كانوا يستخدمون خوفهم بإيجابية.. نعم بإيجابية، الخوف يضع في داخلهم حرص، حرص على الممارسة أكثر، على التدريب أكثر، وعلى الإتقان أكثر.

ولا تقلق إن كانت خطتك التي ستضعها لتحقيق أهدافك قد تتغير، إنه من الجميل أو  في الأصح أمر عظيم أنك تتقبل كل شيء.. تتقبل أنَّ خطتك المرسومة لأمر ما تتبدل أكثر من مرة.. أن تنقل هدفاً إلى محطة أخرى.
من اللازم أن تتحلى بالمرونة والتعايش لكي تنجح، فالمرونة هي أن لا تتوقع أنك لن تحقق هدفاً من أهدافك إنما توقعك على أن الطريقة التي تتبعها لتحقيق هذا الهدف قد تفشل فتتبع طريقة أخرى.

ومهما حدثت من أمور محزنة لك في حياتك، أمور محبطة فلا تستسلم وانظر من الزاوية الصحيحة. لا بد أن تدرك فعلاً أن الله سبحانه وتعالى عندما يوجع إنساناً ليس الغرض أن تفهم أنه لا يحبه أو أنه يريد أن يحبطه.. ردة الفعل التي أنت تبديها خاطئة، وتنظر كل حاجة حولك محزنة من الزاوية الغلط.
اسأل نفسك لماذا أغلب الناجحين والعظماء كانوا من أُسَر فقيرة، من وسط حي لا يطاق؟. ما الدافع الذي حصلوا عليه أساساً ليوصلوا إلى القمة؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى