الانتقالي يوافق على الشق العسكري والشرعية تتخلى عن مرشحين لوزارات سيادية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أكد مصدر مسؤول بالتحالف العربي استكمال كافة ترتيبات تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بالتوافق على تشكيلة حكومية مناصفة مع المجلس الانتقالي الجنوبي وتحديد خطط لفصل القوات في محافظتي عدن وأبين.
وقال المصدر إنه تم التوافق على تشكيل الحكومة اليمنية بعدد 24 وزيرا، من ضمنهم وزراء المجلس الانتقالي ومختلف المكونات السياسية.

وأوضح أنه تم استيفاء كافة الخطط العسكرية والأمنية اللازمة لتنفيذ الشق العسكري والأمني للاتفاق، وفق وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأضاف المصدر أن قيادة القوات المشتركة للتحالف بدأت أمس الأول الخميس من خلال مراقبين عسكريين على الأرض، بالإشراف على فصل القوات العسكرية في محافظة أبين وتحريكها إلى الجبهات، ومن العاصمة عدن لخارجها.

الانتقالي يوافق على الشق العسكري والشرعية تتخلى عن مرشحين لوزارات سيادية
الانتقالي يوافق على الشق العسكري والشرعية تتخلى عن مرشحين لوزارات سيادية

كما ستستمر قيادة القوات المشتركة للتحالف في دعم الوحدات الأمنية للقيام بمهامها الجوهرية في حفظ الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية.
وقال إنه "تم التوافق على إعلان الحكومة المشكلة فور اكتمال تنفيذ الشق العسكري، وفي غضون أسبوع".

وأكدت مصادر محلية في محافظة أبين وصول قوات وعربات مدرعة تابعة للتحالف العربي إلى مقر اللجنة العسكرية في منطقة شقرة للإشراف على انسحاب قوات الحكومة إلى محافظة شبوة، وعودة القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة عدن، قبل البدء بالمرحلة التالية التي تشمل سحب القوات العسكرية من عدن إلى نقاط التماس مع الحوثيين، وانتشار قوات الحزام الأمني لبسط الأمن في العاصمة المؤقتة.

التحالف يبدأ فصل القوات في أبين
التحالف يبدأ فصل القوات في أبين

مصادر يمنيّة مطلعة كشفت أن قيادة التحالف العربي مارست ضغوطا على الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي لتقديم تنازلات متبادلة من أجل التسريع في تنفيذ الاتفاق.
وبحسب ما نقلته جريدة العرب اللندنية أمس، فإن قيادة التحالف تمكنت من إقناع الرئاسة اليمنية بتقديم تنازلات فيما يتعلق بالمرشحين للحقائب الوزارية وتقديم أسماء توافقية، مقابل موافقة المجلس الانتقالي على الشروع في تنفيذ المرحلة الأولى من الشق العسكري والأمني قبل تنفيذ الشق السياسي وإعلان الحكومة، وهو الأمر الذي كان الانتقالي يرفضه من قبل.

وأكدت المصادر أن التحالف قدم ضمانات للطرفين الموقعين على اتفاق الرياض، بالإشراف بشكل دقيق على إيفاء كل طرف بالتزاماته في الاتفاق، واتخاذ موقف صارم تجاه أي طرف يحاول الانقلاب على الاتفاق أو الهروب من استحقاقاته.

وتوقعت أن ينجح التحالف العربي في تجاوز عقبة التراتبية في تنفيذ بنود اتفاق الرياض من خلال الإشراف على انسحاب متزامن من خطوط المواجهة في منطقة شقرة ومحيطها، وصولا إلى إعلان الحكومة الجديدة، غير أن المصادر رجحت في ذلك الوقت ازدياد النشاط السياسي والإعلامي وربما العسكري من قبل ما يعرف بتيار الدوحة في "الشرعية" اليمنية الذي يرفض بشدة اتفاق الرياض ويدفع باتجاه سيناريو مواجهة شاملة بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.

التحالف يبدأ فصل القوات في أبين
التحالف يبدأ فصل القوات في أبين

وكشفت هذه المصادر عن استكمال التوافق حول قائمة المرشحين لشغل الحقائب الوزارية في الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض، والتي شهدت في الأيام الماضية حالة من التباين الشديد بسبب زج بعض الأطراف بشخصيات مثيرة للجدل كمرشحين في الوزارات السيادية الأربع (الدفاع، الداخلية، الخارجية، المالية)، الأمر الذي قوبل، وفقا للمصادر، برفض المجلس الانتقالي وتحفّظ التحالف على بعض المنتمين إلى تيار قطر في "الشرعية" الذين لديهم تاريخ من التصريحات المعادية للتحالف.

ومساء أمس شرعت وحدات من القوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي عمليتي انسحاب متبادلة من مواقعهما قرب مدينتي شقرة وزنجبار شرقي محافظة أبين، ضمن الملحق العسكري لاتفاق الرياض.

وأكدت مصادر عسكرية أن كتائب من قوات اللواء 89 مشاة انسحبت من مواقعها في "قرن الكلاسي" غرب مدينة شقرة إلى مديرية لودر، حيث من المقرر أن تبدأ التمركز في جبل "يسوف" الواقع في المديرية ذاتها، على أن تشارك هذه القوات في المعارك ضد مليشيا الحوثي في جبهة مكيراس.

وبحسب المصادر، فإن 50 مركبة عسكرية تابعة لقوات اللواء 89 مشاة غادرت مواقعها برفقة جنود من اللواء، إضافة إلى كتائب أخرى من للواء 115 غادرت شقرة.

وفي المقابل انسحبت وحدات من اللواء 14 صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي من مواقعها في منطقة "الشيخ سالم" شرق مدينة زنجبار، صوب محافظة الضالع حيث ستنضم إلى جانب قوات الجيش والمقاومة الجنوبية في المعارك ضد جماعة الحوثي في المحافظة، كما انسحب سرية من قوات اللواء الخامس دعم وإسناد إلى حبيل حنش في جبهة كرش بمحافظة لحج.

وقال المتحدث الرسمي باسم لقوات المسلحة الجنوبية في محور أبين محمد النقيب، إن القوات الجنوبية أعادت تموضعها والعودة إلى أماكنها السابقة، أمس الجمعة.
وأوضح النقيب في منشور عبر حسابه على فيسبوك: أن هذا التموضع يأتي التزاما من القوات الجنوبية بتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض وفقها لتوجيهات القيادة السياسية الجنوبية.

وقال "التزاماً من القوات المسلحة الجنوبية بتنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض ووفقا لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية العليا وبإشراف من قبل التحالف العربي باشرت وحدات من قواتنا بمحور أبين إعادة تموضعها من مواقعها بجبهة أبين والعودة إلى مواقعها السابقة وفقا لخارطة الانتشار المحددة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى