أهلا بالعام الجديد 2021م.. أمل أن يكون عام سلام ومحبة وأمان

> أحمد عبدربه علوي

> طوى عام 2020م صفحاته المليئة بالأحداث المؤلمة الدامية. امتزجت فيه كل أنواع الكوارث والأزمات، نودعك عاماً بأحزانه وماسيه وندعو الله أن يكون عامنا الجديد 2021م خيراً من سلفه وفي لحظات نأمل لكل الأمنيات والتعليقات، رأيت الجميع يرفع أكف الضراعة بالدعاء على العام المنصرم وكأنه أتى حاملاً أوزاره ومصائبه، وأصبح الكل بريئاً من أفعاله معاملة البشر بإلقاء اللوم عليه، لنسمع للمرة الأولى عن أسماء وأحداث وأمراض لم تكن في الحسبان مثل مرض (الكورونا - كوفيد 19) لا نختلف إذا قلنا إن سنة 2020م كانت سنة دامية كئيبة، بدلت كل المخططات، حدثت إرباكات في بلادنا وبلدان العالم، نخرج من هذا العام 2020 ونحن غير متأسفين عليه، جعلنا في حالة التشتت والفوضى والضياع. عام كانت أيامه مزرية ،جعلت بلادنا وكثيرا من بلدان العالم عاجزة عن وضع ملامح.

كل خططنا ضياع في ضياع، أصبحت فيه المفاجآت أخبار عادية والكوارث طبيعية، امتدت تأثيرات الأحداث لتسيطر على كافة الشرائح والفئات والطبقات في جميع أنحاء العالم ليتحقق مبدأ المساواة للمرة الأولى في الماسي والأحزان والخسائر والكوارث والأزمات التي خلفها مرض كورونا (19-Covid) وملحقات مصائبه ومشاكله، أدى ذلك إلى اشتباك شديد التعقيد ما بين الاضطرابات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء العالم، لتفرض الكوارث لغة عالمية مشتركة واسعة الانتشار.

لقد كان 2020 مكاناً لقراءة ملامح الحروب وأهولها والتوتر والترقب في وجوه كل سكان العالم بلا استثناء، مما يجعلنا نتساءل: أين نحن مما يجري في بلادنا من مصائب الحروب المتواصلة منذ خروج الاستعمار الأجنبي نهاية عام 1967م؟ تلك الحروب التي أخرجت البلاد والعباد، قضي على الأخضر واليابس، للأسف الشديد إننا نستقبل العام الجديد 2021م ونحن نرى الدم اليمني والسوري والعراقي والليبي والفلسطيني واللبناني يهدر، تزداد المعاناة للعديد من أبناء الشعب العربي يوماً بعد يوم وعاماً بعد عام، كل ذلك يتطلب منا اليقظة والحذر والترفع عن الصغائر وترسيخ سياسة الحوار البناء الموضوعي واحترام الرأي والرأي الآخر ونبذ المحسوبية والشللية والمناطقية والمذهبية والإبقاء على وحدتنا الداخلية متينة ووحدتنا الوطنية راسخة ونسيجنا الاجتماعي متماسكاً متناغماً وتعزيز وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار.

وهذه الحالة لابد من توفرها حتى تبقى وحدتنا الوطنية الداخلية منيعة، وتتوطد دعائم الأمن والاستقرار، وليكون الجميع رديفاً قوياً لأجهزتنا الأمنية، لابد من إشاعة الأمان والطمأنينة في النفوس وتكريس أسس العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة وسيادة القانون على القوي قبل الضعيف، مع نشر قيم التكافل والتضامن بعيداً عن الاختلافات والمناكفات والتكتلات المناطقية الشللية.

الجميع يدرك أننا منذ فترة طويلة ونحن في جدال ومعارك والعمر يجري "مرة مش مرتين" على رأي إحدى أغنينا المحلية، كفى ضياعا، مع كل عام جديد يأتي نخدع أنفسنا بانه سيكون أفضل، ولكن غالباً ما يكون أسوأ مما قبله.
دعوني أتساءل: متى سترتاح بلادنا من هذه الحروب؟ كل فترة وجيزة نكبة وراء نكبة أو أزمة وراء أزمة، آسف (زفة) تدمر البلاد وتشرد العباد مر عام وأقبل عام ونحن على هذا الحال، والعمر يمضي وكل منا يحمل في أعماقه ذكريات (زينة وشينة).

منذ أكثر من خمسين عاماً لا ندرك أن عجلة الزمن تدور وليس لأحد قوة أن يوقفها. يجب أن نراجع أنفسنا حتى نعرف أين نحن عما يدور اليوم في بلادنا من مصائب ومشاكل الحروب والفتن والمؤامرات بيننا البين، وكأنا لسنا أبناء وطن واحد وشعب واحد نستقبل عاماً جديداً نأمل أن يكون عاماً مملوءا بالسلام والأمان والمحبة، وأن يسود الأمن والأمان والاستقرار في بلادنا، وأن تتحسن ظروف كل مواطن نحو الأحسن والأفضل، كما نتمنى أن يشهد هذا العام الجديد انتصاراً لبلادنا في وقف الحروب المدمرة لحياة الإنسان.

نأمل أن يكون عاماً للخير تتحقق فيه المصالحة الوطنية لأنها تعتبر الحل الوحيد لكل المشاكل التي نعانيها الآن.
علينا أن نتساءل: هل راجعنا أنفسنا؟ هل وقفنا مع أنفسنا لنعرف أين نحن من علاقاتنا بعضنا ببعض؟

(اتقوا الله في أنفسكم! إلى متى هذا الوطن وشعبه منكد مضيّع مشتت؟ حرام عليكم دعونا نبني بلادنا مثل بقية البلدان.

للأسف أن ما يحدث في بلادنا منذ نهاية عام 1967م وبلادنا في حروب كل ما يحدث فيها شيء (مزري ومخزي) كل هذه الحروب صراع على المصالح والمكاسب والمناصب لا أكثر ولا أقل ونحن نستقبل العام الجديد 2021م نبتهل إلى الله أن يجعل أيام هذا العام بداية فرج ونهاية كل هم يا رب نستودعك أن تحل علينا وعلى بلادنا الأيام القادمة حاملة الخير والأمان والتنمية وأن تعود الابتسامة إلى وجوه أبناء هذا الوطن المسالم المؤمن وأن يعود كل غائب إلى بيت أهله وذويه اللهم إنا نستودعك بلادنا أمنها وأمانها ليلها ونهارا أرضها وسماءها وكفانا أحزاناً وتمزيقاً يا رب، واجمعنا على محبتك وأكفنا شر أنفسنا أخيرا

اللهم إننا نستودعك بلادنا وشعبها يامن لا تضيع عنده الودائع وأن تجعل هذا العام الجديد عاماً سعيداً وكل عام وأنتم بخير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى