وقفة بحضرموت للمطالبة بتحسين المعيشة ووقف الفساد

> المكلا «الأيام» خاص:

> واصل أهالي حضرموت أمس الخميس، وقفتهم الشعبية السلمية أمام ديوان المحافظة بمدينة المكلا للأسبوع السادس على التوالي، تأكيدا على رفضهم الفساد المالي والإداري في السلطة المحلية بحضرموت، وإغلاق مطار الريان، والحصار على مياههم الإقليمية، والانفلات الأمني بوادي حضرموت.
وانضم إلى الوقفة، أمس، عدد من المكونات السياسية برموزها القيادية، أمام اتساع الحضور للمواطنين الذين خرجوا ليعبروا عن مطالبهم المشروعة.

وفي الوقفة، أكد أحمد سالم المرشدي، رئيس اللجنة، أن الانضمام للوقفة الشعبية، يعد واجب تطلبته الظروف الموضوعية، لأمل الاستجابة لتحقيقها، داعيا أبناء حضرموت إلى ممارسة التعبير السلمي عن مطالبهم كحق مكفول وفق الدستور والحريات.
وأصدر الأهالي بيانا يعبر عن الأوضاع المأساوية التي يعيشونها وقالوا فيه: "للمرة السادسة على التوالي نعبر عما نعانيه، في ظلّ تدهور غير مسبوق في الخدمات العامة، وعلى رأسها انقطاع التيار الكهربائي كل صيف، ولم نشعر بأي تدخل حقيقي من قِبل الجهات المعنية لمعالجته، ما ينذر بصيف قادم أكثر مأساوية".

وتابعوا: "ها هي مدننا تغرق وسط أكوام من القمامة دون تحرك جاد، والأسعار ما زالت مرتفعة رغم تحسن قيمة العملة، ومطار الريان شريان الحياة ما زال مغلقاً منذ 6 سنوات دون مبرر".
إضافة إلى "توقف رواتب الموظفين، وغياب الشفافية في موارد المحافظة ومصروفاتها، وغياب العمل المؤسسي في أجهزة السلطة المحلية، وضعف دور أجهزة الرقابة والمحاسبة ومحاربة الفساد، والتدهور الأمني في وادي حضرموت".

ورفع المحتجون في الوقفة إلى الجهات المعنية في السلطات المحلية والمركزية والتحالف العربي مطالبهم، وتمثلت بـ "مراقبة الأسعار"، "انتظام صرف المرتبات، وصرف العلاوات لمواجهة غلاء المعيشة"، "سرعة فتح مطار الريان الدولي".
وتضمنت المطالب "تفعيل دور الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة"، و"شغل المناصب الحكومية بعيداً عن العنصرية والمناطقية والحزبية".

إضافة إلى "الكشف عن إيرادات المحافظة المحلية والمركزية وكيفية صرفها، ووضع حلول حقيقية لمعالجة تردي الخدمات العامة"، و"تلبية مطالب منتسبي النقابات والاتحادات، ووضع حلول عاجلة لقضاياهم ومطالبهم العادلة"، "فتح بحار حضرموت أمام صياديها، ومنع الصيد العشوائي في البحار المحلية والإقليمية، وحماية الصيادين، ووضع معالجات لارتفاع أسعار الأسماك في السوق المحلية".

وفي الختام، أكد المحتجون مطالبتهم للسلطات بمختلف مستوياتها بضرورة التحرك العاجل والجاد لإنقاذ أهالي الوادي الذين تراق دماؤهم بصورة مستمرة؛ بسبب الانفلات والتقصير الأمني، والكشف عن الجهات التي تقف خلف هذه الاغتيالات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى