نبوءة بلا رسول

> مي الكسادي

> هذا النهار يشبه ذبول عينيك!

وكل المنى متساقطة على شفتيك

قل لي:

من يعيد للهشيم النضارة؟!

من يعيد للبغايا البكارة؟!

أو لصلاة المنافقين الطهر والقداسة؟

وكصبية نهد صدرها قبل الأوان يغزل الضوء على أهداب الربى الغضارة!

كحبك الذي تنبأت به قبل أفول الحضارة!

كنبوءة بلا رسول..

وجنين رضيع بات بلا مرضعة!

أقامر بلا أمل على جنة حبلى

بأضنى القصائد!

جنتك ذات الأغاني واللحون النبيذية

أحتسيها من فيك مآتم تتلوها مآتم!

وبلا هدى أخطو نحو اللاثبات!

فلترتحل عني ولا تترك لي أي بقية

إذ ما فائدة البقايا إذا لم تتوحد بك!

العتمة الراكدة تحت وسادتي والخيبة النابتة على هوامش الدهشة حتى الأمنيات العذبة التي ترضعها جفون خواطري!

أنا كل هذا وأكثر.. ملء التفاصيل العالقة لكل الخصور البضة الطيعة والتي لا تجد زنداً واحداً يضمها!

من يسكت نواح الأيامى الآن؟!

والليل القاتم حزنه يربت سواده على أجنحة المنى

من يفقأ مقلتي الانتظار كلما توسد محراب الأماني؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى