من بوابة الرئاسة.. صراع جديد بين الانتقالي والإصلاح

> "الأيام" ارنا:

> تجدد الخلاف مرة أخرى بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحزب الإصلاح اليمني، لكن هذه المرة من بوابة القرارات السياسية.
وأصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الجمعة الماضية قرارات جمهورية قضت بتعيين أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الشورى، وأحمد صالح الموساي نائباً عاماً للجمهورية.

وأعلن الانتقالي رفضه لقرارات هادي، واعتبر أنها تمثل انقلاباً على اتفاق الرياض وحكومة هادي، ومنحازا إلى طرف معين ولا يستفيد منها الطرف الآخر.
ويعتقد مراقبون أن هادي يحاول البحث عن فرصة لعرقلة اتفاق الرياض الذي ستكون محصلته النهائية تجريدة من صلاحياته ومنح الانتقالي الصفة الشرعية والحق في المشاركة في التعيينات في كافة المناصب الحكومية والدبلوماسية والسلطات المحلية في المحافظات وفق اتفاق الرياض.

ويبدو أن هادي يريد أن يقوض هذا الشرط مقابل رفض الانتقالي تنفيذ الشق العسكري والأمني على النحو المنصوص عليه في اتفاق الرياض، غير أن ردة الفعل الغاضبة كشفت من الانتقالي والمؤتمر جناح الإمارات عن توجه إماراتي للإطاحة بهادي.

ورغم أن سلطان البركاني الذي يتزعم جناح مؤتمر الإمارات، ظل يحاول الحفاظ على نوع الكياسة في علاقته مع هادي، إلا أن البركاني انفجر في وجه هادي من خلال بيان ناري منسوب للجنة العامة المؤتمر والذي وصف هادي بالرئيس المؤقت وقال إنه مارس الخروقات بحق الدستور والمبادرة الخليجية والتوافق السياسي منذ أن وصل إلى كرسي الرئاسة، كان آخرها صدور قرارات متضمنة تعين رئيس مجلس الشورى ونوابه وقرارات أخرى.

ووجه المؤتمر دعوة صريح لإقالة هادي قبل فوات الأوان، وقال "إنه أصبح سكيناً في خاصرة الوطن، محذراً من أن أيام حكومته باتت معدودة في حال لم يتم إعادة النظر في مسارها".
وكشف هذا البيان عن انقسام قيادات المؤتمر في الخارج بين الإمارات والسعودية، وتطابق جناح المؤتمر الذي يتزعمه البركاني مع الانتقالي الذي أعلن رفضه لقرارات هادي التي قال بأنها نسفت اتفاق الرياض.

ويدرس الانتقالي اتخاذ خطوات تصعيدية ضد قرارات هادي، وهو ما يؤكد أن الإمارات بدأت خطى متسارعة لطي صفحة هادي تبدأ من تجريده من صلاحياته، بعد القرارات التي قد تضعها أبوظبي قنبلة قابلة لتفجير اتفاق الرياض وسيكون نزع فتيلها بنزع صلاحيات هادي.
في المقابل اتهم مستشار وزير الإعلام في حكومة هادي، مختار الرحبي، أن المجلس الانتقالي يرفض إخراج قواته من عدن، ويعمل على وضع العراقيل أمام عودة مجلس النواب لعقد جلساته.
واتهم الأرحبي في تغريدة له على حسابه بتويتر المجلس الانتقالي بمحاولة ابتزاز الرئاسة، والحصول على المناصب وتحقيق المكاسب عبر اتفاق الرياض دون الإيفاء بالالتزامات المترتبة عليهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى