لماذا نكتب؟ ولمن نكتب؟

> منصور عامر

> الأصل في الكتابة أن شأنها شأن الإبداع، فهي عملية ذهنية حرة تماماً غير مقيدة بوقت أو نظم، لكن عند تحول الكتابة من عملية إبداع إلى عملية مجتمعية، وانتشار الصحافة وتعقد عمليات النشر واتساعها وتنوعها، جعل من الكتابة مهنة والتزاماً ومواعيد وقراء وطبعاً وتوزيعاً يدوياً وإلكترونياً، ولعل ما دفعني لكتابة هذا المقال هي عبارتان وصلتني على الواتس تعليقاً على مقال كتبته في ذكرى ميلاد أمل بلجون، الأولى من قارئة نموذجية ذات مرتبة علمية رفيعة (دكتورة أكاديمية) تتابع ما نكتبه وتثني عليه على الدوام، حيث كتبت "كم أنت وفي يا أستاذ.. مقال أكثر من رائع"، أما الثانية فكانت من الصحفي القدير أستاذي كمال باوزير "والله فيك الخير تذكر الذين نسوهم وتناسوهم جزاك الله خيراً موضوع جميل"، والذي أهديهما هذا المقال تقديراً واحتراماً.

وما أريد أقوله هنا، إنني لم أدعِّ يوماً أنني كاتب أو صحفي محترف، فأنا أهوى الكتابة كلما احتجت لها وخطرت لي فكرة أكتب عنها، وأقول بهذا الصدد ما أتعس الذين يمتهنون الكتابة، وما أشد عذابهم عندما يرتبطون بموعد ثابت وباب وموقع، وتصبح مطاردة الأفكار أشبه ما يكون بالعمر الذي يمضي سراباً، أياماً تلهثَ خلفَ أيام مطارداً أحلاماً لا تتحقق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى