> يعاني أبناء الجنوب الظلم والقهر والإذلال، وكذلك الأعمال العدائية من قبل القوى الشمالية ومناصريها، وكذلك من العقلية القبلية التي تمارس سلطة فوق النظام والقانون وتمارس الزيف وإطلاق الأباطيل في كثير من المحافظات، وتتفشى هذه الظاهرة من الأحزاب والجماعات، وذلك سببه إثارة النعرات العصبية والقبلية والتخلف، ويؤدي إلى الاقتتال والتقسيم المناطقي في الجنوب.

علينا نحن أبناء المحافظات الجنوبية أن نتنازل فيما بيننا، ونترك التعصب القبلي والمناطقي لأن من مصلحتنا هو بناء الوطن الكبير الذي ننتمي إليه دون تمييز، هذا إذا كنا نؤمن باستعادة دولتنا ووقوفنا الكامل مع نضال شعبنا، ليعيش المواطن حراً، وكل ذلك لن يأتي إلا بإعلاء كلمة الحق ورفع الظلم والتخلي عن الموروثات المسيئة في مناطقنا وقبليتنا بأي مسمى كان يؤدي إلى التخلف والجهل والفقر والمرض، وعلينا أن نتمسك في المحافظة على القانون بما يكفل جميع الحقوق والدفاع عن الحريات، وحق التعبير السلمي.

كما على كل مواطن شريف أن يناضل من أجل التحرير والاستقلال واستعادة الدولة لمواجهة المظالم التي تصدر من بعض الجهات سواءً كانت حكومية أو أخرى غير حكومية.
وإذا أردنا استعادة الجنوب علينا إصدار أحكام وقوانين وتشريعات تجرم الأحكام المناطقية، ولن يأتي ذلك إلا عبر القانون في إطار الدولة وأجهزتها.

وفي الأخير لا بد أن نتنازل عن القبيلة، حتى يبقى المواطن متمسكاً بالنظام والقانون في ظل كنف مؤسسات الدولة وأجهزتها، ومن هنا ندعو كل أحرار الشعب اليمني جنوباً وشمالاً إلى القضاء على أهم أسباب التخلف الرجعي الكهنوتي والاستعماري والانتماء المناطقي، حتى لا نبقى متخلفين عكس بقية الأمم.