حليمة وعادتها السيئة..

> فهد البرشاء

> كنت قد تركت الكتابة عن(حليمة) وعادتها السيئة ظنًا مني أنها ستعود لرشدها وتترك تلك السخافات التي أعتدنا عليها، وأنها لن تعود لعاداتها القديمة التي أنهكتنا جميعًا..
ولكن دون جدوى أو فائدة تُذكر ظلت (حليمة) تُمارس عاداتها القديمة وتزداد عداوة للمواطنين وتتفنن في تعذيبهم وتعطيل مصالحهم بحجج واهية وأعذار أقرب للكذب منها للحقيقة، وبأسطوانات (مشروخة) سمعناها كثيرًا منها وكأنها تتعامل مع (كومة) من الأغبياء وليس بشر..

وعادةً ماكنا نسمع بأعذار (حليمة) وعاداتها القديمة في الصيف تحت مسميات العجز في الطاقة، الأحمال الزائدة، التوزيع العادل للتيار ونحاول أن نتقبل هذه الأعذار على (مضض) فلا خيار أمامنا إلا أن نقبلها ونرضخ لها وإلا فقد أعتدنا أن تضع في إحدى أذنيها (طين) والأخرى (عجين) ولا تجدي ألبتة أي كتابات أو مناشدات أو استغاثات .

ولكن المؤلم في الأمر أن (حليمة) هذه المرة مارست عاداتها القديمة في فصل الشتاء الذي لا نحتاج فيه إلا (للضوء) خافت حتى (لا نلعن) الظلام الدامس وبضع (درجات) للهواتف المحمولة التي أصبحت في مرحلة الموت السريري بعد أن توقفت الكهرباء هذا الفصل لأسابيع عدة من كل شهر.
لم يكن يتوقع أكثر (المتشائمين) أن يصل حال (حليمة) أقصد كهرباء لودر إلى ما وصلت إليه من انطفاءات متكررة ولأيام وأحيانًا لأسابيع مع تنوع الأعذار والأسباب وموانع (الحمل) أقصد التشغيل، وحطمت الرقم القياسي في الانقطاع الكلي تحت تلك الحجج والذرائع التي مللنا من سماعها وتصديقها.

حتى بات أكثر ما يقلقنا ألا تشتغل في الأيام القادمة ولا سيما أيام شهر رمضان المبارك الذي سيحتاج فيه المواطنين للكهرباء، وهذا ما يظهر أنها لن تشتغل إلا ما ندر وستكون ذات الأعذار حاضرة وبقوة، مالم يتحرك الضمير (المستتر) تقديره (هم)، أو يتم تغيير المنظومة كاملة واجتثاث أركان الماضي وزبانية الخراب والفوضى، ولا أقصد هنا فقط العاملين فيها؛ بل من أعلى رأس هرم السلطة في المحافظة حتى أصغر موظف، كي نميِّز الغث من السمين والمُصلح من المُفسد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى