> مشاهدة معاناة الناس لسنوات طوال، والتلذذ بمعاقبة الشعب دون أن يتحرك التحالف، بات أمر مخيفا، ويدعوا للقلق والشك في الوقت الذي يقاتل معها الناس في جبهة واحدة لوقف التمدد الإيراني.
اذا كان كل هذا التنكيل حاصل في وقت حاجة التحالف لمن يقف معه، فكيف سيكون تعامله بعد أن تنتهي الحرب أو حدوث أي تسوية سياسية.

لم يعد أحد باستطاعته أن يفسر ما هو حاصل بأن يتخلى التحالف عن حاضنته الشعبية التي بسببها استطاع أن يحرز نصرا سريعا وخاطفا ضد الحوثي على غرار المناطق في شمال اليمن.
الأمور متسارعة وأصبح الشعب ساخطا وناقما من سياسة التجويع والعقاب الجماعي التي تمارسه الشرعية وبصمت مطبق من قبل التحالف الذي يمتلك مفاتيح الحل سياسيًا واقتصاديًا.
المظاهرات تتسع، وكرة الثلج تكبر وتتدحرج يومًا بعد يوم، وإن لم يكن هناك حل عاجل فلا أعتقد أنَّ أحدًا باستطاعته أن يقف في وجه الشعب عندما يثور باحثًا عن كرامته.