مبعوث أممي سابق: تقاسم السلطة هو الحل الوحيد لأزمة اليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

> يرى مقال رأي نشر في صحيفة "الغارديان" البريطانية أن تقاسم السلطة هو الحل الوحيد لأزمة اليمن، شريطة أن تدعمه الولايات المتحدة.

وأوضح كاتب المقال، جمال بن عمر، أن لغة القوة خلال ست سنوات من قبل التحالف السعودي، فشلت في إرغام الحوثيين على الاستسلام.

ويضيف بن عمر أنه مع ذلك ما تزال هذه اللغة، ويقصد هنا الاستسلام، هي الأساس لشروط الولايات المتحدة المسبقة لإجراء المحادثات وكذلك لمبادرة السلام التي اقترحتها السعودية هذا الأسبوع.

ويمضي الكاتب، وهو مبعوث أممي سابق لليمن، بالقول إن اتباع هذا النهج مع الحوثيين، الذين يسيطرون على مساحات واسعة في البلاد، قد يقود إلى طريق مسدود.

وبدلا من المساومة بين الجانبين بشأن وقف إطلاق النار، يرى كاتب المقال أنه ينبغي للولايات المتحدة تقديم رؤية تعيد تصور الشكل الذي يمكن أن تبدو عليه تسوية تقاسم السلطة، بما يشمل تسوية للقضايا الخلافية الأخرى الأكثر حدة مثل نظام الحكم وإعادة رسم الأراضي الفيدرالية.

وأقر الكاتب جمال بن عمر بأن حل بعض القضايا الخلافية قد يأخذ وقتا، لكنه أشار إلى أنه ليس من الضروري الاتفاق عليها قبل أن يبدأ السلام.

ورفض بن عمر الرؤية التي تعتبر أن هذه الخطوة ستكون استسلاما من جانب الولايات المتحدة، مستدلا بأمثلة مسبقة على ذلك، بما في ذلك التفاوض مع حركة طالبان.

وقال إن "هذا الطرح قد لا يكون مثاليا، لكنه يوفر بديلا للحرب، وهو السلام".

وخلص مقال الغارديان إلى أن أي اتفاق سلام لا يأخذ بعين الاعتبار مثل هذه الرؤى، سوف ينهار ويهدد بمزيد من الأزمات في البلد الذي يتعرض لواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

واقترحت السعودية، الاثنين، وقفا "شاملا" لإطلاق النار لإنهاء النزاع المدمر الدائر في اليمن منذ ست سنوات بين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الحكومية التي يدعمها تحالف عسكري تقوده الرياض، وهو اقتراح رفضه الحوثيون على الفور.

ومنذ وصول جو بايدن إلى البيت الأبيض، حاولت الولايات المتحدة استئناف المفاوضات في اليمن، وأعلنت الإدارة الأميركية الجديدة إنهاء دعمها التحالف العسكري بقيادة السعودية.

ورحبت وزارة الخارجية الأميركية بإعلان السعودية وحكومة اليمن وقف إطلاق النار، ودعت كل الأطراف إلى الالتزام والعودة إلى المفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة.

وفي أبريل 2020، أعلن التحالف العسكري بقيادة السعودية وقفا مؤقتا لإطلاق النار في اليمن بهدف منع انتشار فيروس كورونا، لكن المتمردين الحوثيين رفضوا تلك المبادرة ووصفوها بأنها مناورة سياسية.

وأسفر النزاع منذ 2014 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح الملايين، حَسَبَ منظمات دولية، بينما بات ما يقرب من 80 في المئة من سكان اليمن، البالغ عددهم 29 مليونا، يعتمدون على المساعدات في إطار أكبر أزمة إنسانية على مستوى العالم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى