وزير الداخلية يهدد حياة صاحب "الأيام" العدنية

> صنعاء "الأيام" خاص:

> أصدر الشيخ أحمد اسماعيل أبوحورية الشخصية القبلية والاجتماعية البارزة في سنحان كتاب بعنوان "شهادتي وشواهدي" تناول فيه قضية صحيفة "الايام" ورئيسها الفقيد هشام باشراحيل في عام 2009 تحت عنوان "وزير الداخلية يهدد صاحب "الأيام" العدنية".. نص ماكتب:
"من المواقف التي مررت بها وحزنت في نفسي وألمتني أشد الإيلام، هي ذلك التي وقفت فيها على رجل يفترض فيه أن يكون حامي حمى الأمن، وصون أمن وسكينة المواطنين، إذا بي أقف عليه يتهدد حياة مواطن، ويؤلب عليه شباب عائلته للفتك به.

وأصل الحكاية أن صاحب ورئيس تحرير صحيفة "الأيام" الأستاذ هشام باشراحيل الذي عرفت صحيفته بتميزها في السبق في نشر أخبار لا يتأتى لكثير من الصحف الحصول عليها من مصادرها، وهذا مما جعل "الأيام" الأكثر انتشارًا وذيوعاً وإقبالاً من القراء، وهذه حقيقة ينبغي لنا الاعتراف بها، إن اتفقنا أو اختلفنا مع باشراحيل، فيما تنشره صحيفته.

وكما يبدو أن وزير الداخلية في حكومة علي مجور، مطهر رشاد المصري، لم يرق له توجه الصحيفة وما ينشر فيها، (فلربما تناولته أو تناولت وزارته من قريب أو بعيد بشكل أو بآخر)، وبدلاً من لجوئه إلى الطرق القانونية المشروعة، لينال ما يراه حقاً له من "الأيام" ومقاضاتها عليه، دفع بجماعة من أصحابه (بني المصري من سنبان عنس) لمهاجمة الفيلا التي يعيش فيها هشام باشراحيل، والكائنة في خط الستين جنوب صنعاء، وبطبيعة الحال فقد قاوم حارس الفيلا المهاجمين، وأردى أحدهم قتيلاً، فتوترت الأجواء وتصاعد الموقف، فكنت واحداً ممن توجهوا إلى منزل باشراحيل، للوقوف على جلية ما حدث، ووجدت أنه قد سبقني إلى هناك بعض الشخصيات أذكر من بينهم نائب رئيس مجلس النواب محمد علي الشدادي، ومن تجاذبنا لأطراف الحديث مع الأستاذ هشام، اتضح لنا من حديثه أن من هاجموا سكنه، ما كانوا يستهدفون حارس السكن، وإنما في حقيقة الأمر كانوا يستهدفونه هو وابنه، ويقصدون من وراء ذلك إما قتلهما أو إذلالهما وقهرهما.

وإزاء ما كنت أسمعه وأشاهده أمامي، ما كان مني إلا أن أعلنت أنني ومن معي حماة على (باشراحيل)، أننا معنيون بتأمين حياته وإخراجه سالمًا دون أن يمسه أحد، من صنعاء إلى عدن، وأننا بجانبه كتفاً بكتف إن أراد السير إلى عدن براً أو عن طريق المطار، وما كان موقفي هذا إلا موقفاً مبدئياً في سبيل الانتصار للحق، والوقوف إلى جانب أخ لنا بالمواطنة والدين والإنسانية، وهو أعزل لا يملك سلاحًا سوى قلمه وصحيفته، وواجب وحق له علينا نصرته، والوقوف إلى جانبه وتأمين حياته.

وبالفعل فقد غادر باشراحيل صنعاء إلى عدن، دون أن يتجاسر أحد على المساس به. وللحقيقة المجردة، فإن صاحب "الأيام" لم يَدعُنا لحمايته عند مغادرته لصنعاء، وما كان لنا من يد في ذلك البتة، وما قلته في ذلك اليوم من تهديد ووعيد ما كان سوى رسالة لمن لا يرعوي. وعلى كل حال، فقد ظل باشراحيل طوال حياته إلى أن توفاه الله يتصل بي من حين لآخر، معبراً عن امتنانه لموقفي ذاك، الذي لا أراه إلا واجبًا قدرني الله على القيام به.

ولطالما ظل يدعوني لزيارته في عدن والنزول ضيفًا عليه، ولا أحسبه إلا قد رحل عن دنيانا إلى رحاب الله، وبقلبه جرح لا يندمل مما قام به المصري وصحبه. تلك الأفعال هي التي لم تعزز من (الوحدة)، وإنما للأسف الشديد ضربتها في مقتل، وتلك واحدة من بذور سلطة الغاب التي انتهت بأصحابها وبالوطن إلى ما انتهى إليه، وما أكثر العبر وما أقل الاعتبار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى