الإعلام الرياضي.. على باب معالي الوزير

> ياسر محمد الأعسم

>
ياسر الأعسم
ياسر الأعسم
حضرنا الاجتماع الذي دعا إليه فرع اتحاد الإعلام الرياضي بعدن، يوم السبت الماضي، وذلك لتوزيع بطاقات العضوية بعد تجديدها، والذي على شرفه تم تكريم عدد من الإعلاميين الرياضيين، في مبادرة جميلة من المؤسف أنها غابت عن قيادة اللجنة المؤقتة للاتحاد العام في الفترة الماضية.

بتواجد د. جميل طربوش رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد العام للإعلام الرياضي، استهل الأستاذ مشتاق عبدالرزاق رئيس اتحاد فرع عدن، الاجتماع بكلمة مختصرة عن نشاطهم خلال العامين الماضيين، والصعوبات التي تواجههم، وعدم توفر ميزانية لتسير أعمالهم، مما يضطرهم للاستعانة بدعم بعض الشخصيات لتوفير (دبة ماء) و (قصعة عصير)، ناهيك عن الدورات التدريبية، وبرامج التأهيل، مما يجعل الفرع في وضع لا يحسد عليه.

ما طرح في الاجتماع يجعلنا نعيد الشريط من البداية، فكلنا أو معظمنا يدرك أن السياسة لعبت دوراً في قرار تشكيل اللجنة المؤقتة، كما نعلم أيضاً أن توصيات المستشارين، و(برزات) المقربين اختارت أعضاءها، باعتبار أن الوزير (البكري)كان حينها جديداً على الوزارة، وهذا لا يعني بالضرورة أن النوايا، والأشخاص سيئون، وكانت مهمة اللجنة الرئيسية استرداد شرعية الكيان الذي حاول بعضهم اختطافه، بينما كانت الخطوة الثانية ترتيب البيت من الداخل بعد فترة طويلة من التوقف القسري، ونستطيع القول إن اللجنة نجحت في ذلك إلى حد كبير، دون إنكار الدور الإيجابي للصحافيين في هذا النجاح.

وحتى تكون الصورة واضحة، نعتقد أن الجميع يثق برئيس اللجنة د. (طربوش)، وعلى الرغم من اختلافنا مع توجهات بعض أشخاصها، إلا أننا نظرنا إلى الجانب المشرق من قرار الوزير، ولم نغرد خارج سرب اللجنة، لكن بالمقابل كانت آمالنا عريضة بأن يشهد الإعلام الرياضي نهضة كبيرة، ويستعيد هيبته، ومكانته الحقيقية، ولا يكون مجرد (شخشيخة) بيد الوزير أو تحت وصاية مكتبه الإعلامي.

ثلاث سنوات تقريباً، ونحن نزين مواقفهم، ونسير في زفتهم، وكل هذه البهرجة، وميزانية الاتحاد لا تزيد عن (مليوني ريال يمني) في السنة، وهي أقل من قيمة سفرية واحدة، أو نثريات وكيل في شهر، ولكم أن تتخيلوا إذا واحد من فطاحلة الوزارة أراد أن يهدي ابنه الحبّوب تليفون (آيفون برو)، فإن قيمته ربما تتجاوز الميزانية السنوية لحوالي (10) فروع، تضم في عضويتها أكثر من (1000) صحفي رياضي، ما أبخل كفرهم، وما أعظم شكرنا.

كثير من الصحافيين رموا بظنونهم وراء ظهورهم، وكان صمتهم أدباً واحتراماً، لكن بعد ثلاث سنوات من عمرها، ما زالت اللجنة تعيش بجانب حائط الوزارة، وبلا مقر يلملم شتاتها، كما لم تراود إنسانيتهم في الوزارة المساهمة بتأسيس صندوق لإعالة الصحافيين في الظروف الصعبة والحرجة، ويحسب للوزير (البكري) مواقفه الإنسانية، لكننا نعتقد أن الصندوق سيحفظ كرامة الصحافيين، ويعفيهم من حرج طرق أبواب المسؤولين.

ننتقد وزارة الشباب و الرياضة، ونعاتب وزيرها على تعاملهم مع اللجنة كأنها ملكية خاصة، ومع الصحافيين كموظفين عندهم، لكن إذا كان هناك من يتحمل وزر ما يحدث لنا، فهي اللجنة المؤقتة ممن نحسبهم يحرصون على علاقتهم بالوزير أكثر من مصلحة الكيان وحقوق منتسبيه، ونعتقد أن عليهم مراجعة حساباتهم، فالقيادة أمانة وشجاعة، ومن واجبهم الدفاع عن الكيان الذي يمثلونه، فهو المرآة التي تعكس صورتنا إن كانت حسنة أو هشة، فالوقوف على بأب الوزير في كل كبيرة وصغيرة لا يليق بمكانة وقيمة أصحاب السلطة الرابعة، كما أن حضورنا الضعيف جعلهم يقفزون على حقنا دون خوف، فماذا يتبقى من شرف المهنة وكرامة الصحافة، إذا كان الصحافيون لا يستطيعون انتزاع أبسط حقوقهم؟

ما زلنا نراهن على موقف الوزير (البكري)، وعشمنا أن يعيد النظر في ميزانية اتحاد الإعلام الرياضي، ولا يساورنا شك بأن وزارته ليست فقيرة، وعلى الجميع أن يعلموا أننا لن نستمر بهندلة ذقوننا طويلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى