مبدأ الفوز والخسارة وارد وشيء طبيعي، ومن حلاوة وشغف وإثارة وهوس كرة "القدم"، وذلك ما لا يختلف عليه اثنان، ومن الأشياء البديهية التي لا تحتاج إلى حنكة وتحليل وفلسفة.
لكن كل ما نعيشه ونتجرع "الكرة" اليمنية هو ما يجب الوقوف عليه، ووضع الكثير من الحلول والبدائل المناسبة له، والمنصفة التي لا تحتاج إلى معجزات، ووحي منزل من سابع سماء.

منظومة العمل الرياضية الكروية هي من تتخبط بأحوال الكرة في هذا البلد منذ الأزل، وليست حديثة اليوم أو الأمس، هي تراكمات تزيد من الضربات، وتوسع من الثقب الأسود في الرياضية وكرة القدم بصفة عامة.
غياب تام لمنظومة مسار عمل وإستراتيجية وأسس تكفل لوزارة "الشباب والرياضة" واتحاد شيخ "المكبة" الظهور والخروج بالمظهر "اللائق" في المشاركات والاستحقاقات الخارجية، انعدام أبسط مقومات وأبجديات ما يوحي ويجيز تحليل ومشروعية المبالغ الباهظة التي تصرف في هذي الوزارة، وتحديداً في اتحاد شيخ المكبة.

انقطاع الدوري العام، والمشاركات والاستحقاقات الداخلية والخارجية للأندية، فقدان الاحتكاك، توقف المنافسات الرياضية الكروية للفئات العمرية (براعم ناشئين شباب)، ضعف الإعداد الجيد والتحضير للاستحقاقات والمشاركات الدولية والإقليمية من معسكرات تدريب وتحضير نفسي وتغذية ولياقة، وضعف الكادر الفني التدريبي، وهوشلية وغوغاء الاختيارات "اللاعبين".

وزارة تعتمد على مبدى "التسبيح والتكبير والتهليل" الإعلامي من خلال شلة مطبلين حاملين "المباخر"، ولا يرمون "مسبحة" الوزير والتسبيح والحمد لجلالة الوزير، واتحاد "نكبة" يدار من داخل "ديوان شيخ المكبة الممتلئ" بايعوا "الهند" مع دخول وخروج الشيخ الجليل، تضاف إليه عمليات الاختبارات غير المدروسة بعناية للاعبين، السواد الأعظم منهم، أكلت وشربت من ذقونهم "أمواس" الحلاقة، وأفقدتهم "كروشهم" السيطرة والتحكم بالكرة، والبعض منهم عمر وخدم في المنتخب أكثر مما عمر وخدم "عفاش" في حكمه.

المسألة ليست فوزاً وخسارة وأهدافاً غزيرة تمطر "الشباك"، ولاعبين لا تحملهم أقدامهم على المضي في أرضية الملعب بعد وجبة عشاء بجانب رصيف مطعم "شعبي"، وإعدادهم في محافظة موبوءة بفيروس كورونا أفقدهم مدربهم قبل المغادرة بأيام معدودة.
الموضوع عقليات "عقيمة" ومنظومة عمل مفقودة، وإستراتيجيات غائبة، وكتلة عمل تدار وتعمل وتتخبط على إيقاعات حمل المباخر والهوشلية والفوضى الرياضية، بنظام وزارة "المسبحة"، واتحاد نكبة شيخ ديوان المكبة.