كلمة لا بد منها

> عبد الحميد السعيدي

>
عبد الحميد السعيدي
عبد الحميد السعيدي
كلمة لا بد منها (لوفاة الكابتن سامي حسن النعاش) الموسيقار الرياضي لمنطقة الوسط لنادي التلال الرياضي والمنتخبات الوطنية لكرة القدم (الأول – الشباب).
قال تعالى "يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" صدق الله العظيم.

حتماً لكل شيء نهاية مثل الحياة والموت، لكن نهاية الإنسان في بعض الأحيان والظروف تسبب للآخرين غصة وألماً وحزناً شديداً، وخاصة موت الناس الذين نحبهم ونعتز بهم وبإنجازاتهم، ونكن لهم كل التقدير. هذا ما حدث معي عندما علمت برحيله.. لقد واكبت الكابتن سامي في السراء والضراء ودمج الأندية السابقة في مدينة كريتر بعدن، وكان إشهار نادي التلال في 18/7/1975م للأندية المكونة من النادي الأهلي والحسيني تحت اسم الأهلي ونادي الأحرار الرياضي المكون من الأحرار والتضامن المحمدي تحت اسم الأحرار، وكنت عضواً في أول مجلس إدارة للتلال برئاسة المناضل د. ياسين سعيد نعمان الشخصية الوطنية والسياسية والاجتماعية والرياضية، وكان الكابتن سامي في ظل رعايتها، وأصبح التلال في أيام قيادتها بالفترة الذهبية للعبة كرة القدم، وكان التلال يصف بالبطل والبطولة بوجهين لعملة واحدة رائدة، وكان يسمى بالعصر الذهبي لكرة القدم في عدن والتلال واحد من أبطالها للفترة منذ العام 1977م حتى 1990م بهذه الصفة الذهبية. ما وصل التلال إلى ذلك إلا بعدة عوامل ولوائح منظمة له مثل مبدأ التقييم لكل مباراة، والبطولة التي كان يشارك فيها الجهاز الفني واللاعبون الاحتياطيون لكل مباراة والجماهير المحبة له. الكل كان يسهم في متابعة اللاعبين، ويشعر اللاعبين بأنهم تحت المجهر، وكان لتنظيم الحوافز في مباريات يحط اللاعبين في التقديم الأفضل وإحراز الانتصارات، وهو أول نادٍ يعمل بذلك، حتى التدريبات كانت تقام، وكان الكابتن سامي نعاش ينال صدارتها بالالتزام والجدية والحرص. من هنا كان يتسم عطاؤه بالنجاح والتوفيق مثل أدائه في المباريات لتحقيق الانتصارات والبطولات، حيث لم أصدق أن هذا العملاق الوفي لناديه ووطنه لم يكن غريباً عن المجال الرياضي، وإنما جاء من وسط القاعدة الرياضية كونه عضواً ولاعباً في القلعة الحمراء (التلال) في كرة القدم والمنتخبات الوطنية لفئة الشباب والكبار، ووصل إلى أعلى مراتب التدريب في نادي التلال وعدد من الأندية والمنتخبات الوطنية في كرة القدم، وظل متواضعاً باعتزاز لما وصل إليه تاركاً تاريخه الرياضي في لعبة كرة القدم لاعباً ومدرباً، وذكراه فيها صدى أعماله الجميلة مع النادي والمنتخبات، ومن عايش السامي الموسيقار الرياضي في منطقة الوسط في ملاعب كرة القدم.

الفقيد سامي نعاش اللاعب والمدرب الوطني للمنتخبات.. إن رحيلك مفاجئ وغير مسبوق، والكل مازال يبكيك ويتذكر عطاءك وما قدمته للنادي والوطن، ولا ينكره إلا حاسد وحاقد.
ونحن اليوم بعد أربعين يوماً من الوفاة والرحيل المفاجئ، ما زلنا نتذكر سامي اللاعب والمدرب والإنسان الطموح في المجال الرياضي الذي كان فيه مميزاً في مسيرته الرياضية الزاخرة.

رحم الله الفقيد سامي النعاش، وأسكنه فسيح جناته وتغمده بواسع رحمته، وألهم أهله وذويه وكل محبيه في الداخل والخارج الصبر والسلوان.
* وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع الرياضة سابقاً، مستشار وزير الشباب والرياضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى