دائما سامي

> محمد العولقي

> هذه مكانة الكابتن سامي نعاش رحمة الله تغشاه.. جماهير تلالية وحداوية مؤلفة القلوب تدفقت على مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي مثل جيش عرمرم.. تحدوا هجير الصيف اللاهب ورطوبة المتاعب، فزينوا أربعينية الوفاء بوفاء خاص يحمل ختم أسمى الأسامي.
هنا تحت ظلال اللحظة انشقت الأرض عن معادن أصيلة.. ألسنة تعدد مناقب سامي كلاعب موسيقي يندر أن تجد له مثيلاً، وتتغنى بمحاسنه كمدرب ناجح أينما يمم وجهه تأتي البطولات في إثره.

هذه مكانة سامي نعاش في قلوب أهل عدن وناسها الطيبين منصة تغص بشخصيات سياسية من العيار الثقيل، ومدرجات قزاحية تغص بمحبين ينتصرون لسامي في قبره.. فئات الشعب رفعت أكفها لله الواحد القهار.. اللهم ارحم سامياً واسكنه فسيح جناتك.
لأجلك يا سامي تزين ملعب الشهيد الحبيشي بكل ألوان الطيف، لأجلك جاء الغسق ممتطياً على صهوة شفق محملاً بروحك وبعمق مشوار طويل كنت فيه فارساً لا يترجل عن جواده.

لأجلك يا سامي خرقنا كل البروتوكولات وتعانقت رؤوس ما كان لها أن تجبر الخواطر لولا أربعينيتك وقيمتك التي يتفق عليها الأصدقاء والفرقاء.
لأجلك فقط فتح سمسم ملعب الحبيشي أبوابه مشرعاً للتاريخ حرية استعراض أرقامه وملاحم أبطاله، هنا كان سامي يمرر بمهارة من يدخل الخيط في خرم الإبرة، وهناك كان يضع الركلات الحرة بدقة من يقذف الكرة باليد.

نعم يا نعاش.. كنت بين الأسامي سامياً بروحك وبعظمة مشوار طويل استودعته ملعباً تاريخياً خلدك حياً وكافأك ميتاً.
سامي نعاش أنصفته عدن في ليلة امتزجت فيها خطوط التلال الحمراء بأغصان الوحدة الخضراء، والنتيجة نقسم الحب نصفين (سا) للتلال و (مي) للوحدة.

سامي قالت فيك عدن شعراً رثائياً لا يوصف، كرمتك عدن وقياداتها وتغزلت في مشاويرك مع الساحرة المستديرة، فقط كنت أتمنى على اتحاد الكرة أن يفرج عن مستحقات سامي ويعتذر له في أربعينية الوفاء، الطبع يغلب التطبع، اختار الاتحاد الاستهبال والهروب من الواجب، وألقى بأخلاقه تجاه منقذ الكرة اليمنية، حيث حطت أم قشعم رحلها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى