دشنت بالعاصمة عدن، اليوم السبت، ورشة تدريبية عن مهارات حل النزاعات في إطار السلطة المحلية في محافظة لحج، التي تنفذها مؤسسة إمكان للتنمية والاستجابة الإنسانية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش أيبرت الألمانية.

وفي كلمة له خلال الورشة، قال وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د. محمد سعيد الزعوري: " البلاد تعيش، إلى جانب الصراع الكبير، مشاكل صغيرة على مستوى الأسرة والقبيلة والمجتمع، ولها أسباب، بعضها يتم تغذيتها وبعضها عرضية. ودورنا نحن في السلطة كيف نعمل على معالجة هذه القضايا وكيف نسد الفجوة ".

وأشار إلى أن لحج تشهد كثيرا من المشاكل، باعتبارها محافظة أكثر ديناميكية وحركة، كونها مرتبطة بالحالة السياسية، وإذا لم نبادر بالمعالجة والحل الحاسم فإن استمرارها وتطورها يعقد من هذه المشاكل.

وشدد الوزير الزعوري على المشاركين ضرورة استيعاب المفاهيم والمهارات العلمية لحل النزاعات، وكيفية الاستفادة من هذه الورشة، وألمح إلى أن دراسة النزاعات لا يكفي فيجب أن يكون هناك تحويل المعارف إلى سلوكيات على أرض الواقع، مؤكدا أن محافظة لحج تمتلك قيادات فاعلة في هذا الجانب ومبادرة وهذه الورشة تعزز هذا الجانب، ليكونوا أكثر تفاعلا، ويقوموا بوضع الحلول والمعالجات، وذلك في سبيل خدمة المحافظة.

وكان مازن الردفاني، رئيس مؤسسة إمكان للتنمية والاستجابة الإنسانية، قد رحب في بداية الورشة بوزير الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة المناصفة الدكتور محمد سعيد الزعوري، وشكره على رعايته وافتتاحه الورشة.

وأشار إلى أن الورشة التدريبية تهدف إلى رفع مستوى قدرات المشاركين في مجال فض النزاعات، وإكسابهم مهارات التعامل مع النزاعات والصراعات ومهارات وأساليب علمية حديثة تمكنهم في المستقبل من قيادة وإدارة حوارات إيجابية مع أطراف النزاع والصراع بأشكاله المختلفة في أي زمان ومكان، والقدرة على الإقناع والبحث عن حلول.

من جانبه، أشار محمود قياح، القائم بأعمال الممثل غير المقيم ومدير برامج مؤسسة فريدريش إيبرت، إلى أن المؤسسة تحرص على التعاون والاهتمام  بالمؤسسات الناشئة، موضحا أن هذه البرامج التدريبية تركز على طرق حل النزاع ومعرفة كيفية التفاوض، وتحديد واستيعاب المصادر المختلفة للنزاع، وتعريف الأساليب الشخصية في حل النزاع، واستخدام مهارات التأثير المختلفة، وتوظيفها حسب اختلاف المواقف،  وأن تحل النزاعات ضمن أقسام الشرطة ومكاتب أعضاء السلطة التنفيذية، أما القضايا غير القابلة للحل في هذا المستوى فيجب انتقالها إلى مستوى تقاضٍ أعلى.