> عوض بامدهف

عوض بامدهف
عوض بامدهف
الكل في الوسط الرياضي العدني، يرفعون أصواتهم بما يشبه الإجماع بأعلى النبرات، مؤكدين على الأهمية البالغة للفئات العمرية ودورها البارز والهام في التحقيق الموفق التطور الكروي المنشود.

لذا اعتدنا أن تغمرنا مشاعر فياضة من الفرح العامر وذلك عند الإعلان عن إقامة بطولات الفئات العمرية بمختلف مسمياتها، ولكنها كانت دوما فرحة لا تمت ولا يكتب لها بلوغ النهاية السعيدة، وذلك بفعل إصابتها فيروس (التزوير ) الذي ظل ملازما لها ملازمة لصيقة، وذلك بسبب النظرة القاصرة لبعض مدربي وإداريي فرق الفئات العمرية، وفي ظل صمت إدارات هذه الأندية، الذين لا يهمهم سوى الفوز بالبطولة بأي طريقة كانت، ولو عبر طريق التزوير. وهكذا فقدت بطولات الفئات العمرية القدرة على أداء دورها المميز، باعتبارها رافدا هاما بالدماء الجديدة والمتجددة لتطوير الكرة العدنية نحو الأفضل.

وبعد طول عك وعبث، وجدت الفئات العمرية ضالتها المنشودة في الإدارة الجديدة لاتحاد عدن الكروي بقيادة الرياضي الشاب الخلوق (أكرم اليساري) والخبير الكروي القدير الأستاذ أحمد حسين الحسني وبقية الطاقم المتميز.

وقد شهدت مراحل الإعداد لانطلاق بطولة الفقيد الغالي الكابتن سامي النعاش للبراعم، انتهاج واتباع الاتحاد نهجا جديدا عند التعامل مع عملية إجراء القيد وبصمة اليد والصورة للاعبي فئة البراعم لأول مرة في بلادنا، وقد أسهم كل ذلك في الحد من ظاهرة التزوير وانتحال الشخصية في الفئات العمرية خلال كل بطولاتهم القادمة.

وبهذا الفعل المبتكر والحديث والجديد، ضمنت قيادة اتحاد عدن الكروي مسار (٢٢) مباراة هي كل إجمالي مباريات بطولة البراعم بسلاسة وأمان، دون أن يعكر صفوها الاحتجاجات والتزوير، وقد أحسنت قيادة الفرع بالاستعانة بالمدرب القدير والخبير الكروي الكابتن (محمد حسن البعداني) لتسيير أعمال اللجنة الفنية لبطولة البراعم بكل حيادية وجدارة واقتدار.

ومزيدا من الخطوات الإيجابية والموافقة لضمان تسيير بطولات الفئات العمرية وغيرها وتحية إعجاب وتقدير لقيادة اتحاد عدن الكروي الذين حازوا ونالوا إعجاب الجميع.