خالد بن بريك الخالد في قلوبنا

> فضل الجونة

>
فضل الجونة
فضل الجونة
مثل رحيل موسيقار الكرة الحضرمية واليمنية الكابتن خالد بن بريك، نجم نادي شعب حضرموت ومنتخباتنا الوطنية سابقا لكرة القدم، مثل خسارة كبيرة للرياضة باعتباره واحدا من أبرز الشخصيات الرياضية التي مرت في تاريخ الرياضة على مستوى حضرموت أو الوطن اليمني الكبير، فنزل خبر رحيله كالصاعقة على رؤوس منتسبي الوسط الرياضي والمجتمع اليمني، خاصة أن الفقيد خالد بن بريك رحمه الله كان من الشخصيات التي تتمتع بحسن الأخلاق والسلوك الطيب، وله علاقات واسعة مع كثير من الشخصيات على مستوى الوطن، وقد أحبه الجميع لحسن تعامله الراقي وأخلاقه العالية وتميزه بهدوئه واحترامه وروحه الطيبة التي جعلت منه شخصا محط احترام وتقدير الجميع.

الفقيد خالد بن بريك برز كلاعب فنان وصاحب موهبة كروية ممتعة في خط الوسط، ولقب بالموسيقار لتميزه بلعبه الراقي والمتمكن، وعرف كلاعب مبدع وممتع، وكان إلى جانب زميله المدافع العملاق الكابتن صالح بن ربيعة يشكلان الأعمدة الأساسية لنادي شعب حضرموت الذي شهد في عهدهما حضورا متميزا ومشرفا وحقق النادي كثيرا من الانتصارات والإنجازات على مستوى رياضة الوطن، وعلى الرغم من اعتزاله الكرة إلا أن الفقيد خالد بن بريك واصل مسيرة الوفاء والعطاء لناديه في الجانب الإداري والتدريبي، وظل مخلصا له حتى رحيله.

خالد بن بريك نجم في كل المراحل، وحافظ على حضوره ووجوده وعلاقته بالرياضة لعقود من الزمن. وأتذكر بداية نجوميته مع فريق شعب حضرموت في لقاء جمعه على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن عام 1988م مع فريق وحدة عدن بنجومه الكبار ضمن مباريات الدوري حينها، فكان خالد نجم المباراة المتميز بلعبه الراقي وموهبته الكروية، وقد لفت أنظار متابعي المباراة بتألقه اللافت ونجوميته التي تفوق على النجوم الآخرين، وأتذكر عند انتهاء المباراة أنه اتجه جمهور الأخضر العدني صوبه للتحية، وفيهم قائد الفريق الكابتن أحمد الأحمدي، ومن يومها كان خالد بن بريك الرقم الصعب في شعب حضرموت وموسيقاره الرائع والمبدع، وواصل مشواره بنجاح مع فريقه والمنتخبات الوطنية كنجم بارز وموسيقار كروي يعزف أجمل اللوحات الكروية التي تمتع عشاق الكرة.

مؤخرا حكى الدكتور عزام خليفة وكيل وزارة الشباب والرياضة عن نجومية الفقيد خالد بن بريك حتى بعد اعتزاله، وقال في مباراة مهرجان اعتزال الكابتن شرف محفوظ التي جرت على ملعب 22 مايو الدولي بالمدينة الرياضية بالشيخ عثمان، وكان طرفها فريق الترسانة المصري، وقد تم الاتفاق مع المدرب الكابتن فاروق جعفر على أن تكون المباراة في شوط الأول مع فريق يمثل لاعبي التلال وفي شوط المباراة الثاني يلعب زملاء الكابتن شرف ممن زاملوه في المنتخب الوطني، وكان من ضمنهم حينها خالد بن بريك، وقد أقيمت المباراة في شوطيها، ولكن ما أثار مشاعر الكابتن فاروق جعفر هو تلك التسديدة الصاروخية التي أطلقها الفقيد خالد بن بريك، مما آثار أعصاب مدرب الترسانة محتجا على أنه لاعب معتزل وأطلق صيحاته بلهجته المصرية "إزاي دا لاعب معتزل ومعقوله تلك تسديداته على المرمى".

هكذا عرف الفقيد خالد بن بريك بنجوميته وبمستواه المتمكن وإمكانياته العالية، وفعلا أثبت أنه لاعب من طينة الكبار ونجم كروي لا يشق له غبار وشخصية رائعة ومتواضعة ونموذج للرياضي المخلص والوفي ومثل عنوانا للتألق الكروي وللأخلاق والتواضع وقمة في الأدب والسلوك تحتذي به الأجيال القادمة وبمسيرته الرياضية الناجحة لاعبا ومدربا وقياديا على مستوى ناديه والمنتخبات الوطنية ورياضة الوطن.

رحم الله فقيدنا الغالي خالد بن بريك موسيقار شعب حضرموت ونجم منتخباتنا الوطنية السابق والمدرب الوطني الذي وضع له مكانه كبيرة وترك ذكرى طيبة في قلوب عشاق الرياضة. كان رحمه الله آخر لقاء جمعني به في مدينة المكلا في حفل زواج نجلي الكابتن جمال باعبود قبل شهر تقريبا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى