تعز.. مسيرة تطالب برعاية أسر الشهداء وصرف مرتبات الجيش

> تعز «الأيام» خاص:

> شهدت محافظة تعز، أمس، مسيرة حاشدة لمئات الألاف دعمًا للجيش والأجهزة الأمنية، وللمطالبة برعاية الجرحى وأسر الشهداء.

وتقاطرت الحشود من مختلف أحياء ومناطق تعز، استجابة لدعوة أطلقتها الرابطة الوطنية لأسر الشهداء بالمحافظة.

وطالبت الحشود الحكومة الشرعية بسرعة صرف مرتبات منتسبي الجيش والأمن، وتغذيتهم وضمان انتظامها.

كما طالبوا بالإسراع في توفير كافة الإمكانات اللازمة لاستكمال معركة التحرير ودحر العصابة الانقلابية وكسر الحصار المفروض على المدينة منذ نحو سبع سنوات.

وأكدت الحشود دعمها للأجهزة الأمنية في ملاحقة المطلوبين أمنيًا، والقبض عليهم جميعًا، وإحالتهم إلى الجهات القضائية لينالوا عقابهم الرادع.

جانب من المسيرة الحاشدة بتعز
جانب من المسيرة الحاشدة بتعز

ونددت الحشود الغفيرة بمحاولات بعض الجهات استغلال أوجاع وظروف محافظة تعز للاستثمار والكيد السياسي، معبرة عن رفضها القاطع لهذا السلوك الشاذ والدخيل على أبناء محافظة تعز.

ورفع المشاركون لافتات كتب على بعضها "مطلبنا دعم الجيش ورعاية الجرحى وأسر الشهداء"، " تعز ترفض البلطجة وتنبذ الفساد"، و" تسييس القضايا الجنائية فجور وإضاعة للحقوق وتغطية على الجناة".

وبعد أسبوع من تظاهرة نفذتها حركة "يكفي" المحسوبة على أحزاب يسارية وقومية هي "التنظيم الناصري" و"الحزب الاشتراكي"، جاءت تظاهرة الأمس بناء على دعوة "الرابطة الوطنية لأسر الشهداء"، المحسوبة على حزب "التجمع اليمني للإصلاح".

وشهدت هذه التظاهرة رفع شعارات وأهداف مضادة لتلك التي دعت إليها حركة "يكفي"، إذ أعلن المتظاهرون، دعمهم للجيش الوطني والأجهزة الأمنية وسرعة صرف رواتبهم وضمان انتظامها، بعد أن كانت التظاهرة السابقة قد طالبت بإقالة القيادات العسكرية والأمنية على خلفية الانفلات الأمني الذي تشهده المدينة.

وعلى الرغم من العناوين العامة المتمثلة في غلاء الأسعار وانهيار العملة، إلا أنّ تظاهرة أمس شهدت تمرير عدة رسائل سياسية للأحزاب التي كانت وراء تظاهرة الأسبوع الماضي، إذ تم التنديد بـ"محاولات بعض الجهات استغلال أوجاع وظروف تعز للاستثمار والكيد السياسي"، واعتبرت ذلك "سلوكاً شاذاً ودخيلاً على أبناء نعز".

إلى ذلك ندد بيان صادر عن أسر الشهداء في تعز بما وصفه بـ"التوظيف السياسي" لمطالب أسر الشهداء واستثمارها من قبل طرف سياسي في حشد المسيرات.

وشدد البيان على ضرورة ملاحقة منحلي صفة "رابطة اسر الشهداء" عبر القضاء.

وجتء بيان أسر شهداء تعز عقب مسيرة التي خرجت في شارع جمال تطالب برحيل محافظ تعز دعت لها قيادات ووسائل إعلامية تابعة لتجمع الإصلاح باسم رابطة اسر الشهداء .

وقال بيان أسر شهداء تعز "إن أسر شهداء المقاومة الشعبية والجيش الوطني يبرؤون من الدعوات المتكرر إطلاقها من قبل مسمى رابطة أسر الشهداء بتعز والتي لا مهام لها سوى إعلان للمظاهرات والمسيرات بعيدا عن مد العون للأسر المحرومة من أبسط الحقوق وخصوصا التي لم يتم ترقيم أبنائها الشهداء أو تنال راتبا حتى الآن".

وأضاف البيان "إننا نعلن وبوضوح بأن هذه الرابطة لا تمثلنا ولا تمثل نضالات دماء شهدائنا الزكية ونرفض أن تتحول دماء أبناءنا الشهداء إلى سلعة تتاجر بها هذه الرابطة وممارسة الابتزاز باسم الشهداء.

وتابع البيان "لقد خرج أبناؤنا عن قناعة يحملون أكفانهم على أكتافهم و ضحوا بأرواحهم ودمائهم رخيصة للدفاع عن الشرعية واستعادة الدولة واستتباب الأمن والاستقرار الأمني والمعيشي فنالوا الشهادة في سبيل هدفهم النبيل الذي خرجوا من أجله ولم يقدموا أرواحهم في سبيل تحقيق مكسب لحزب أو جهة على حساب قضايا الوطن ولن تقبل دماؤهم الزكية أن تتحول تعز إلى هذا العبث الأمني ولن تقبل أرواحهم أن يستظل تحتها القتلة والمجرمين".

وطالب البيان بإصدار قرار من قبل السلطة المحلية بحل الرابطة وعدم الاعتراف بها. كما طالب قبول رئيس النيابة للدعوى المتضمنة في هذا البيان ضد مسمى الرابطة ومحاكمة القائمين عليها كمنتحلين للوصاية على أسر الشهداء.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى