​حكاية رياضي.. من ربى لحج الخضيرة

> كتب/ عوض بامدهف:

> لحج الخضيرة، موطن (الخضرة والماء والوجه الحسن)  كانت ومازالت وعلى مر الزمن (الجارة الأقرب) لمدينة عدن، بل هي تعد الملاذ الوحيد والسهل، الذي يلجأ إليه أهل عدن، لكونه المتنفس لهم، حيث يستمتعون بقضاء فواصل زمنية هانئة في ظل روابيها الرائعة والممتعة، وذلك هربًا من الحر العدني اللاهب.
ونظرًا للتقارب المثالي والحميم بين عدن ولحج فقد سعى شباب لحج وبجدية وحماس وتفوق ظاهر لنقل كل جديد في عالم الرياضة، إلى ساحات العطاء الرياضي اللحجي الشاسعة الأركان، حيث أشبع الشباب من ممارسة هواياتهم الرياضية وفي مقدمتها بالطبع المستديرة الساحرة، وقد برع في ذلك شباب لحج إلى حد بعيد، وسعوا جادين ومجتهدين إلى منافسة إخوانهم رياضيي عدن وقارعوهم وبندية صريحة، ووسط هذا الزخم الرياضي المتعاظم لاحت ملامح شاب لحجي صميم، عشق حتى النخاع وفي بلاط عطاء المستديرة الساحرة وكان ذلك هو الرياضي الخلوق والطموح الكابتن خالد عوض عبدالله اليماني الذي أبصر نور الحياة في العام ١٩٦٦م في قرية جول اليماني  بمحافظة لحج، واستهل مشواره الرياضي ضمن صفوف أحد أندية لحج العريقة نادي الشرارة الرياضي كلاعب خط الوسط حمل الفانلة رقم ٨ وذلك في العام ١٩٨٤م، وتواصلت إيقاعات عطاء هذا اليماني الذي شق طريقه صوب التفوق والنجاح.
هذا الرياضي الأنيق امتاز كونه كان هادئ المظهر مرتب التفكير ومتزن الخطى عريق الممارسة وحمل على عاتقه مجمل هموم وآمال وطموحات عشاق المستديرة الساحرة في ربى لحج الخضيرة، وسعى جاهدًا وفي حدود الاستطاعة والقدرة ووحيدًا دون سند أو عون أو داعم، لتحقيق ولو جزء يسير مما يحول ويتفاعل في صدور عشاق الكرة اللحجية العريقة، ونظرًا لكون التركة مثقلة إلى جانب المعاناة من شحة الموارد بفعل قلة الدعم، بالإضافة من عدم الاهتمام من قبل أولي الأمر مما أدى إلى عدم التشجيع والمؤازرة لإتاحة المجال رحبًا أمام عشاق الرياضة اللحجية لممارستها وإشباع هواياتهم، وعلى الرغم من هذه الأجواء الضبابية واصل الرياضي القدير خالد اليماني تقديم كل ما هو متاح لإيجاد أجواء صحية أمام الشباب لممارسة الرياضة في حدود المتاح لهم في هذه المحافظة المظلومة.

وعلى الرغم من كل الجهود المبذولة والمحلية لتحقيق الخروج الموفق مما يحيط بالكرة اللحجية من عوامل إحباط وتقصير من أهل الحل والربط، ظل الرياضي الخلوق والطموح الكابتن خالد اليماني يقدم كل ما يقدر عليه دون كلل أو ملل ولم يطالب يومًا بإنصافه وإعطاءه الحق كاملًا غير منقوص، ليأتي التقدير المنتظر  شهر أغسطس المنصرم ليتولى ابن اليماني قيادة سفينة الرياضة اللحجية استنادًا لقرار المحافظ بتكليفه مديرًا عامًا لأمور الشباب والرياضة في محافظة لحج، والذي صادف الكثير من القبول والارتياح والتقدير في أوساط الرياضية في لحج وعدن، وهكذا وجد الرياضي الخلوق نفسه في مواجهة التحديات الصعبة والتراكم الرياضي السلبي، ومن بشائر الخير التي أطلت مع قدوم ابن اليماني وتمثلت بتحقيق البطل اللحجي المتألق فارض محمد الميدالية الذهبية للجودو في البطولة العربية للجودو المقامة في القاهرة، ولا نملك إلا الدعاء بالتوفيق والنجاح والسداد الرياضي القدير والخلوق الأستاذ خالد اليماني ربان الرياضة اللحجية الجديد، وعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى