​مواجهة قادش اليوم بين حجج كومان ومخاوف لابورتا

> مدريد «الأيام» متابعات:

> ستتاح فرصة جديدة أمام المدير الفني لبرشلونة، الهولندي رونالد كومان، اليوم الخميس حين يواجه مضيفه قادش في الجولة السادسة من "الليجا".
وسيسعى كومان لمحو الصورة السيئة التي ظهر بها الفريق في آخر مباراتين، ولا بديل أمامه سوى الفوز إذا أراد الحفاظ على منصبه.

وخسر برشلونة على أرضه أمام بايرن ميونخ بدوري الأبطال 0-3 ثم تعادل 1-1 مع غرناطة بالليجا، بعدما كان متأخرا بهدف طوال اللقاء تقريبا.
وسيزيد من صعوبة اللقاء، الذي سيقام على ملعب ميرانديا الجديد، أن قادش فاز لأول مرة هذا الأسبوع على سيلتا فيجو بنتيجة 1-2.

وارتقى قادش بهذا الانتصار للمركز 13 بخمس نقاط تاركا منطقة الهبوط، بينما تراجع برشلونة للمركز الثامن بـ 8 نقاط، مبتعدا بفارق 6 نقاط عن أتلتيكو مدريد المتصدر، لكنه خاض مباراتين أقل.
وسيسعى فريق المدرب ألفارو سيربيرا لاستغلال وضع برشلونة السيئ في أول مواسمه دون أسطورته الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك للخروج بنتيجة إيجابية أمام العملاق الكتالوني الجريح.

ويخشى كومان خطر الإقالة، لكن مع وضعه في الحسبان أن النادي قد لا يجد قيمة الشرط الجزائي لفسخ عقده البالغة 12 مليون يورو، إضافة لغياب بديل قوي لخلافته وكذلك لتوالي المباريات حتى 2 أكتوبر المقبل.
كل هذه عوامل سيسعى الهولندي لاستغلالها لصالحه من أجل الاستمرار وإكمال موسمه الثاني في قيادة بلوجرانا.

كما أن كومان يدرك أيضا أن النادي لا ينتظر تحقيق ألقاب هذا الموسم وبالأخص على المستوى الأوروبي.
لكن ما يؤلم مشجعي الفريق هو الأداء الضعيف، وفقدان طريقة اللعب التي كانت تميز البارسا، وعدم وجود خطة واضحة للفوز، بعيدا عن تمرير الكرات داخل المنطقة بحثا عن معجزة.

ولم ينجح رهان كومان بالاعتماد على الشباب أمام غرناطة، حيث دفع بفريق أساسي يبلغ متوسط عمره 24.4 عاما، لأنه لم يكن مصحوبا بخطة ومتابعة من جانب كومان، الذي أصبح الوقت ينفد معه على دكة بدلاء البارسا بالنظر للصورة السيئة التي يقدمها برشلونة حاليا.
وشدد كومان لوسائل الإعلام قبل لقاء قادش، على أنه لا ينبغي انتظار "المعجزات" في دوري أبطال أوروبا، وأن احتلال مركز جيد بالليجا سيكون "نجاحا كبيرا".

وأوضح أن "المواهب الشابة اليوم يمكن أن تصبح نجوم العالم في غضون عامين".
وأشار إلى أن "الأمر الجيد في إعادة بناء الفريق هو أن الشباب سيحصلون على فرص مماثلة على غرار ما ناله تشافي أو إنييستا في أيامهما، لكن هذا يحتاج للصبر".

ولهذا فإن المدير الفني الهولندي يتفهم أن مشروعه "بحاجة لدعم غير مشروط سواء بالكلمات أو الأفعال".
وبهذا الشكل ستكون أمام كومان فرصة جديدة للتشبث بموقعه على ملعب ميرانديا الجديد حتى يجد رئيس النادي خوان لابورتا حلا لهذه الفوضى.

ولا يرى رئيس النادي نفسه أن فريقه هو المرشح الأفضل للفوز، حيث صرح في رسالته المؤسسية الجديدة الثلاثاء: "في قادش لا بد أن نكون متأكدين من أننا سنحاول الفوز، لكن لا أعلم ماذا سيحدث".
كما يتحجج كومان دائما بالإصابات بعدما كان الظهير الشاب أليخاندرو بالدي هو آخر المنضمين لتلك القائمة، رغم أنه كان يحل بديلا للمصاب أيضا جوردي ألبا.

وغاب عن برشلونة أمام غرناطة، بيدري، وفاتي، وديمبيلي، وأجويرو وبرايثويت، لكن النبأ الجيد قد يتمثل في إمكانية عودة المهاجم الصاعد أنسو فاتي الذي سيرث قميص ميسي رقم 10 يوم الأحد القادم أمام ليفانتي.
وينتظر أن يكون عنصر الخبرة موجودا في قادش بالفريق في ظل وجود الحارس مارك أندريه تير شتيجن، وجيرارد بيكيه، إضافة لفرينكي دي يونج، وفيليبي كوتينيو، وممفيس ديباي.

ويتشبث البارسا بالأداء القوي من جانب رونالد أراوخو وسحر ممفيس ديباي والدور القيادي لفرينكي دي يونج، لتحقيق انتفاضة على مستوى النتائج قبل التوقف الدولي القادمة، إضافة لاستفاقة الشابين جافي ويوسف ديمير.
وستشهد المباراة عودة جمهور قادش لمشاهدة مباراة لفريقه أمام أحد كبار الليجا، حيث كانت مباراة الموسم الماضي قد أقيمت خلف الأبواب المغلقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى