> فضل الجونة
صدقت مقولة "للفشل شخص واحد وللانتصار أشخاص كثر"، وهو ما تجسد في الاحتفال الرسمي والشعبي الذي حظي به بطل العرب للعبة الجودو ولاعب نادي الشرارة الرياضي بمحافظة لحج فارض محمد ثابت، بمناسبة حصوله على الميدالية الذهبية والمركز الأول للأشبال في البطولة العربية للجودو للأندية التي أقيمت مؤخراً في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تسابق الجميع لاستقباله والاحتفاء به وتسجيل الظهور الإعلامي، ليتقمص هؤلاء الأدوار الحقيقية للجهات والشخصيات الداعمة التي كانت وراء نجاح مشاركة البطل الذهبي فارض محمد ثابت، والتي أسهمت إسهاماً كبيراً في دعم وإنجاح مشاركة لاعبي الشرارة في هذه البطولة العربية، ويقف على رأسهم الداعم الأول المتمثل في الشركة الوطنية للإسمنت في منطقة الراحة بمحافظة لحج، والتي كانت لها مواقف داعمة في إنجاح المشاركة، وقد سبق لها أن ساهمت في إنجاح مشاركة سابقة في بطولة سابقة للجودو بالكويت عام 2018م، وحقق فيها البطل فارض الميدالية الذهبية حينها، وكذلك لا ننسى جهد مدير مكتب الشباب والرياضة السابق الأستاذ رائد جعفر الذي سهل كثيراً من الأمور والتواصل مع شركة الإسمنت التي استجابت مشكورةً في دعم المشاركة الذي على إثره تحقق الانتصار والإنجاز الذهبي للبطل فارض محمد، وما لفت نظرنا هو تسابق الجميع للاحتفال بالإنجاز الرياضي في غياب الأشخاص الداعمين الحقيقيين الذين كانوا وراء النجاح وتحقيق هذا الإنجاز، ولم يستدعوا لمشاركتهم بالأفراح البهيجة وهم الأحق بتصدر مشهدها.
نضع هذه الكلمات حتى نعطي كل ذي حق حقه، ولا نغفل جهود الآخرين أو أن يأتي من يركب تلك الموجة على حساب جهود المعنيين بذكرهم وشكرهم، والذين كانوا للأسف بعيدين عن مظاهر الاستقبال والفرح الرسمي والشعبي التي عاشتها حوطة لحج المحروسة وهي تحتفي بالإنجاز العربي عبر الذهبي فارض محمد ثابت ابن الشرارة ولحج الخضيرة.