خاطرة عابرة

> كتب/ عوض بامدهف:

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
من مفارقات المستديرة الساحرة المعشوقة الغربية والعجيبة أن جمعت حدثين رياضيين في أسبوع واحد رغم البعد الجغرافي الهائل بينهما، وهما الكلاسيكو الإسباني والدربي العدني، فالكلاسيكو الإسباني جاء في بداية الأسبوع الثالث من شهر أكتوبر الجاري، وبالذات في يوم الأحد، بينما سينطلق الدربي العدني في خاتمة هذا الأسبوع أي في يوم الجمعة.

ولأن دوام الحال من المحال، فقد افتقد الكلاسيكو بفعل التداعيات والمتغيرات ومرور الزمن كثيرا من مقومات تألقه، وعناصر جذب وتحول الكلاسيكو إلى مجرد مباراة بالغة الرتابة لا شيء فيها يبعث على التفاعل والحماس، وهكذا مر الكلاسيكو كفزاعة لا لون ولا طعم ولا رائحة، وكأن شيئا لم يكن، وبراءة الإخفاق من حوله، وهكذا طويت صفحة الكلاسيكو غير مأسوف، ورافق مروره الكثير من الخجل والحياء، هذا كان حال الكلاسيكو الاسباني.

فماذا عن الدربي العدني؟ فإن حال الكرة العدنية طوال سبع سنوات عجاف ضاعفت من تردي مستواها، المتردي أصلا، ولذا، الدربي العدني ما هو إلا انعكاس صريح حال الكرة العدنية الذي يعاني من الهزال والضعف والتردي، وإن الحضور المكثف للجماهير الكروية ليس سوى عكس لرغبة الجماهير، لذلك، وقد شاهدنا كثيرا من مباريات دوري عدن الكروي كثافة حضور الجماهير الباحثة عن متنفس يتيح لهم فرصة قضاء دقائق معدودة بعيدا عن أجواء الإحباط والهم الذي طال أمده.

ولقد استغرب الكثير من الرياضيين إقدام اللجنة المنظمة للدوري على خطوة غير موفقة بالمرة ألا وهي تأجيل بقية مباريات هذه الجولة لإتاحة الفرصة أمام الجماهير الكروية لمشاهدة ما تسمى بالدربي، وذلك دون مراعاة المردود النفسي لبقية الفرق الأخرى إذ أظهر التنافس في الدوري أن مستويات الفرق متقاربة إلى حد بعيد وأصدق دليل على ذلك نتائج فريق الروضة الباهرة.

فلا الكلاسيكو يشفع، ولا دربي ينفع، وكل ما في عالم الكرة ليمون!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى