​إطلاق اسم المرشدي على شارع وكورنيش ريمي

> عدن «الأيام» خاص:

> أطلقت السلطة المحلية في مديرية المنصورة بعدن، أمس الخميس، رسمياً اسم فنان اليمن الكبير محمد مرشد ناجي، على شارع خط "كورنيش المملاح، في ريمي بمديرية المنصورة بـ "شارع وكورنيش المرشدي".
جاء ذلك تنفيذاً لقرار محافظ عدن عام 2013، والذي قام مشكوراً محافظ عدن أحمد حامد لملس بالتوجيه بسرعة تنفيذ القرار وتركيب اللوحات الخاصة بالشارع ومركز المرشدي الثقافي الذي أنشأه الفنان الراحل في منزله بحي ريمي في المنصورة بعدن، بإمكانيات ذاتية قبل سنوات من وفاته.

يأتي إطلاق اسم المرشدي على شارع وكورنيش ريمي تكريماً وتقديراً ووفاءً لِما قدمه الفقيد المناضل الراحل على مدى ستة عقود من تجربة سياسية ووطنية وغنائية ثرية وغنية حافلة بالعطاء الإبداعي في المجال الثقافي والفني والتاريخي طوال مسيرته الزاخرة بالعطاء والإبداع.
وشكر أنجال الفقيد المرشدي المحافظ لملس ومدير عام مديرية المنصورة أحمد الداودي ورجل الأعمال أحمد علي ناصر حردقان، لرعايتهم ودعمهم وإشرافهم على تنفيذ إطلاق اسم والدهم على كورنيش المملاح على الواقع العملي.

وتُوفي عميد الغناء اليمني والحركة الفنية والثقافية والأدبية في اليمن الفنان الكبير محمد مرشد ناجي في السابع من فبراير عام 2013 بعدن، عن عمر ناهز 84 سنة، حافلة بالعطاء الإبداعي لأكثر من ستة عقود غناءً وتلحينا وبحثاً ودراسة وتاريخاً في الأغنية اليمنية التي برز فيها واحداً من أهم أصواتها ومؤرخيها.
وخسرت اليمن بوفاة الفنان المرشدي واحداً من أهم الفنانين الذين أثروا المكتبة الغنائية اليمنية والعربية بالعديد من الأعمال الغنائية والفنية التي مثلت منعطفات هامة في تاريخ تطور الأغنية اليمنية، حيث كان المرشدي من أهم المؤصلين والمطورين للغناء اليمني.

ويمثل المرشدي اسماً كبيراً في تاريخ الأغنية اليمنية، وبرز من خلال تجربته الفنية الكبيرة التي تمتد إلى أكثر من ستة عقود، نسيج لوحده، أسهم بدور ريادي وهام في إثراء وتطوير الأغنية اليمنية، وساهم بدور هام في إحياء ونشر التراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع ليس على مستوى اليمن فحسب، بل على مستوى الجزيرة ‏العربية والخليج، وهو مؤرخ موسيقي، وملحن، ومطرب، وتفرد بأداء خاص ومتميز في أغانيه، فضلاً عن توثيقه للتراث الغنائي اليمني الغزير والمتنوع بعدد من الإصدارات والمؤلفات القيمة.

وأدى بتفوق جميع ألوان الأغنية اليمنية، ومنها الحضرمية واللحجية واليافعية، ويعتبره كثير من  النقاد أكبر مساهم في إخراج الأغنية الصنعانية من نطاقها الضيق، وأول من غنى الأغنية التهامية.
وللمرشدي عدد من المؤلفات والإصدارات والكتب القيمة، والتي مثلت من أروع الكتب في توثيق تاريخ الفن الأدبي، وتعد من أهم المراجع البحثية في المجال الموسيقي والغنائي والثقافي في اليمن.
 من بينها "أغانينا شعبية عام 1959"، و "الغناء اليمني القديم ومشاهيره 1983"، وهما الإصداران اللذان أكدا على قدرات هذا الفنان المبدع في الثقافة التي جعلت منه باحثاً ومؤرخاً للغناء اليمني القديم ومشاهيره. ثم تلاهما بـ "صفحات من الذكريات"، و "أغنيات وحكايات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى