​الثوري: الحكومة تنتهج سياسة إفقار الشعب والثورة ستقتلع الجميع

> عدن «الأيام» خاص

>
أيد المجلس الأعلى للحراك الثوري التحرك الشعبي المبارك بردفان، الذي شهدته، اليوم الثلاثاء، مديرية الحبيلين، رفضا لسياسة التجويع والإفقار، وتفشي الفساد السياسي والمالي والإداري.

وقال ياسر عمر، الناطق الرسمي للمجلس الأعلى للحراك الثوري، في تصريح صحفي "تعيش المناطق المحررة على مدى الثلاثة الأعوام الأخيرة أوضاعا اقتصادية صعبة، وتدهورا معيشيا غاية في الخطورة، إذ تشهد ردفان ومناطق الجنوب غليانا شعبيا وسخطا جماهيريا، يرسي بذور ثورة عارمة، لن تقف عند حدود اقتلاع من تسببوا بهذه الأزمة، التي أضافت معاناة للمواطن فوق معاناة الحرب، بل وستمتد إلى ما لا يحمد عقباه".

وأعلن عن اصطفاف المجلس الأعلى للحراك الثوري في كافة المحافظات والمديريات مع الشعب، وتأييده للمتظاهرين السلميين الذين خرجوا اليوم في الحبيلين للتعبير عن رفضهم للأوضاع الاقتصادية وسياسة التجويع والإفقار الممنهجة، التي بات من الواضح أنها تستهدف شعب الجنوب دون سواه، محذرا من أن صبر الجنوبيين قد نفد، ولن يقف الشعب مكتوف الأيدي، مشيرا إلى أن الجنوبيين خرجوا في عدن والمكلا وزنجبار وغيرها ضد الفساد والظلم، لولا الإجراءات القمعية والتعسف الأمني الذي تعرضت له فعالياتهم لإسكاتهم، وهي  إجراءات قمعية أعطت الأمان للمفسدين، وشجعت تجار الحروب على المغالاة بالعملة الأجنبية وبقوت المواطن، كما شجعت الحكومة وسلطات الأمر الواقع على تجاهل مطالب الناس والإمعان في الفساد أكثر من ذي قبل.


وأكد ناطق الثوري على أن مجلس الحراك كان وما زال وسيظل مع حقوق الناس ومطالبهم العادلة، وأنشطتهم السلمية ضد سياسات التجويع والاضطهاد والفساد، التي تجاوزت حدود الصبر، ولن يكون شريكا في اضطهاد الشعب والتنكيل به، وتتحمل الحكومة اليمنية بكافة أحزابها وتكويناتها السياسية مسؤولية هذا الفشل المريع، فهي التي أوجدت أرضية خصبة للفساد والعبث والغلاء الذي طحن المواطن دون رحمة.
وأعرب ناطق الثوري عن أسفه للدور الأممي، موضحا أن المجتمع الدولي الذي فرض البند السابع على اليمن يقف اليوم متفرجا أمام هذه الأوضاع، في وضع مريب ومثير للاستغراب، وكأن هناك تفاهمات تمت ضد شعب الجنوب.
وأضاف: "لم يعد من المنطقي مخاطبة المسؤولين في الشرعية أو الانتقالي، لحثهم على الاستجابة لمطالب الناس، فقد أثبتت التجارب أن هؤلاء منزوعي الصلاحيات، والأمر ليس بيدهم، لكن الأكيد أن الثورة السلمية لمواجهة هذه الأوضاع ستكون هي الوسيلة المثلى، وسنشجعها وسننخرط فيها حتى ينال شعبنا حقوقه العادلة في الحرية والعيش الكريم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى