> سؤال يحيرني ويخيفني؛ يا ترى ماذا سيكون مصير هؤلاء الأبطال بعد أن حققوا العلامة الكاملة وأحضروا كأس البطولة؟ هل من ترتيب خاص بهم في برنامج وخطط وزارة الشباب والرياضة والاتحاد العام لكرة القدم؟ أم كالعادة سيعودون إلى البلاد ومعهم فلوس؛ منهم من سينحرف، ومنهم من سيبتعد عن الكرة، وسيشق طريقه في الحياة، ومنهم من سيعود للعب مع الأندية- وطبعًا- لن يترك اللعب في الدوريات الشعبية، وهذا سيعرضهم للإصابة، وكذا سيهبط مستواهم الفني، لأن الدوري عندنا غير منضبط، والان نحن نقيم بطولتين، بطولة لأندية عدن، وبطولة خفة ودلال ومخارجة سريعة أقامها اتحاد الكرة وعلى الماشي وانتهت بأقل من شهر، طيب والحل كيف نستفيد من هذا الفريق الواعد بالعطاء مستقبلًا؟ وكيف نرفع من وتيرته الفنية ونزيده خبرات حتى يكون أقوى ومتجانس ويقدم أفضل العروض، ويحقق نتائج قوية، ونكون نشارك للمنافسة لا للمشاركة فقط ونعود بخفي حنين.. أنا أقترح أن نحذو حذو دولة اليابان التي أرسلت مجموعة من أبنائها للبرازيل تلعب هناك وتحتك في الدوري البرازيلي للناشئين ومجموعة أخرى أرسلتهم للأرجنتين ليلعبوا هناك في الدوري الأرجنتيني للناشئين، كما نسقت لأبنائها الدراسة هناك في الجامعات في شتى المجالات، وبعد أن صاروا في سن الشباب لعبوا هناك أيضًا في دوري الشباب في كل من الأرجنتين والبرازيل، وبعد ذلك عادوا لليابان بطرق لعب جديدة، ولعبوا مع أنديتهم والمنتخبات اليابانية وحصدوا بطولات كثيرة في آسيا؛ بل ووصلوا أيضًا لكأس العالم؛ بل ولعبوا واحترفوا مع أندية عالمية، ومن وجهة نظري لو يفعلها اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة ويأخذوا مجموعة كبيرة من ناشئينا إلى جانب المنتخب البطل ويرسلوهم للبرازيل؛ لأن طريقة لعبنا تتقارب وطريقة لعبهم، لأفادونا بعد ثلاث أو أربع سنوات قادمة، ولرأيت أبنائنا يحترفون بالأندية الأوروبية ولتطورت الرياضة في بلادنا، أما أن نضيعهم كما ضيعنا منتخب الأمل أو منتخب الأحلام الذي تلاشى بعد مشاركته في كأس العالم للناشئين، بينما لاعبوا الدول التي قابلناها لايزالون في ملاعب كرة القدم، فهل أنتم فاعلون يا رأس الهرم الرياضي في بلادنا؟ أم سنظل نفني زهورنا بأيدينا؟ ونستمر بالعشوائية والتخبط ونترك نجومنا الصغار يفل بريقهم قبل الأوان؟ هذا ما سنراه في الأيام القادمة.