حكاية فتية صنعوا المستحيل

> كتب/عوض بامدهف:

> منذ أن أطلقت الصحف المصرية في منتصف الستينات العبارة الشهيرة (أشبعونا ترقيصًا وأشبعناهم أهدافًا) منذ ذلك الحين البعيد وعلى الرغم من كل المتغيرات التي شهدتها عدن، ظلت منتخباتنا الكروية ومشاركاتها العربية والأسيوية هامشية إلى حد بعيد وكان كل ما نخرج به هو أن مشاركاتنا كانت مشرفة حتى عندما حققت منتخباتنا الكروية نقطة وحيدة ويتيمة واشتهر بها بأنه منتخب أبو نقطة وحتى هذه لم يطل بنا المقام في رحابها وعادت والعودة منتخباتنا إلى سيرتها الأولى وظلت الجماهير في وضع انتظار استطال أمده أكثر من اللازم للأمل المنتظر وكما قال المثل المعروف (ما أصعب العيش لولا فسحة الأمل).

فيما الجماهير الكروية في انتظار الفرج المنتظر، حدث مالم يكن في الحسبان وعلى قاعدة (يأتيك بالأخبار من لم تزود)، حين أطلق الرياضي الخلوق والقدير الكابتن قيس محمد صالح مايسترو وربان منتخب الناشئين المشارك في البطولة الثامنة بالسعودية، تصريحه القوي (إننا نذهب للمنافسة وليس للمشاركة فقط).
وحقق هذا المايسترو المحال عندما جعل جوقته المبدعة والساحرة تعزف أعذب الألحان حيث شكلت هذه الجوقة المتميزة رد الاعتبار للكرة اليمنية بعد طول انتظار واغتراب حين ارتقى ناشئة الكرة اليمنية منصة التتويج بجدارة واقتدار واستحقاق كأبطال متوجين بالذهب وبكأس البطولة الناشئة غرب آسيا.

أن كل مفردات الإطراء والإشادة والمدح لا ترقى أبدًا إلى مستوى تقديم الوصف الأمثل لجوقة المبدع قيس الرائعة لما سطرته من أروع وأجمل لوحات العطاء الكروي المبدع الذي أدهش الجميع حيث زار زيزو مثل هذا المنتخب الناشئ وبإجمالي ما قدمه من أعذب وأشجى الألحان الكروية المستديرة الساحرة المعشوقة، كما حقق الارتقاء الموفق للكرة اليمنية التحليق الأول لها في سماوات ختام منافسات ناشئة الكرة الآسيوية بجدارة واقتدار واستحقاق بقيادة المايسترو القدير الكابتن المثالي قيس محمد صالح، التي أفرحتنا جميعًا جوقته المبدعة الفرحة الكبرى التي طال انتظارها والساحرة، كما أسعدتنا بزف الكأس الآسيوية إلى الديار اليمنية فشكرًا جزيلًا يا فرساننا الذين عشقوا الفوز الذهبي والمبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى