3 أولويات أميركية في الملف اليمني

> «الأيام» غرفة الأخبار:

> أكدت الولايات المتحدة على التزامها بالتصدي للتهديدات الإيرانية في اليمن، التي وصفتها بـ «النشاط الخبيث»، متهمة في الوقت ذاته طهران بأنها تطيل أمد الصراع اليمني، ولا تسعى لتقديم أي حل إيجابي في الأزمة.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية أن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، يعمل مع المبعوث الأممي هانز غروندبرغ على جهود «تأمين وقف إطلاق النار» في اليمن، إذ يظل حل «النزاع في اليمن»، وتقديم الإغاثة للشعب اليمني، على رأس أولويات السياسة الخارجية الأميركية.

وأكد المتحدث، في تصريحات لجريدة الشرق الأوسط، اليوم السبت، أن الولايات المتحدة تلتزم بالمساعدة في تقديم «حل دائم وشامل يحسن حياة اليمنيين»، ويخلق مساحة لهم لتقرير مستقبلهم بشكل جماعي، موضحا أن الأزمة التي يعيش فيها الشعب اليمني حاليا، تحتم على المجتمع الدولي العمل معا لإنقاذ هذا المجتمع. وحدد 3 أولويات يعمل عليها المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ، أولا معالجة الأولويات الإنسانية والاقتصادية العاجلة، ثانيا، إعادة بدء العملية السياسية، وأخيرا، الاستفادة من الإجماع الدولي غير المسبوق، مرجعا الفضل في ذلك إلى الإدارة الأميركية الحالية التي «ساعدت في بنائه لأجل اليمن».

بدوره، قال نيد برايس المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية في بيان، إن إدارة الرئيس جو بايدن، ملتزمة بالتصدي لـ «التهديد الإيراني»، وذلك بعد أن صادرت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، وآلاف البنادق الهجومية، ومئات المدافع الرشاشة، وقاذفات القنابل الصاروخية، من سفن كانت متجهة إلى اليمن في ديسمبر، ومايو، وفبراير من هذا العام.

وعلق برايس على مصادرة البحرية الأميركية لشحنة الأسلحة «غير القانونية» الأخيرة، التي تم اعتراضها شمال بحر العرب الاثنين الماضي 20 ديسمبر، وتحوي ما يزيد على 1400 بندقية هجومية، و226600 طلقة ذخيرة، وكان منشؤها إيران، موضحا أن هذه السفينة كانت على طريق «يستخدم تاريخيا لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني إلى الحوثيين في اليمن».

وأضاف: «يمثل تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين، انتهاكا صارخا لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، وهو مثال آخر على أن النشاط الإيراني الخبيث يطيل الحرب في اليمن، ودعم إيران للجماعات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة، يهدد الأمن الدولي والإقليمي، ويهدد قواتنا وموظفينا الدبلوماسيين ومواطنينا في المنطقة، وكذلك شركائنا في المنطقة وأماكن أخرى».

واعتبر برايس أن التدفق غير المشروع للأسلحة إلى اليمن، كان سببا في «تمكين هجوم الحوثيين الوحشي على مأرب»، مما زاد من معاناة المدنيين، وإطالة المزيد من القتال سواء في مأرب، أو في أي مكان آخر، مؤكدا أن هذه العمليات «لن تؤدي إلا إلى مزيد من المعاناة للشعب اليمني»، داعيا الأطراف اليمنية إلى التوصل إلى تسوية سياسية معا لإنهاء الحرب.

وكانت وزارة الخارجية قد أكدت التزام إدارة بايدن بالمساعدة في تقديم «حل دائم يحسن حياة اليمنيين»، ويخلق مساحة لهم لتقرير مستقبلهم بشكل جماعي، وأن واشنطن ملتزمة بـ «مواصلة تقديم الدعم إلى السعودية لتحسين قدرتها على الدفاع عن أراضيها ضد هذه التهديدات».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى