تقرير بريطاني: حرب اليمن ستنتهي بانفصال الجنوب

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
  • توقع بريطاني: لا أمل بإعادة توحيد اليمن قريبا
> رجح موقع ميدل إيست آي أن تفضي الحرب في اليمن إلى العودة لعهد الدولتين اللتين توحدتا في العام 1990م.

ونقل الموقع عن محللين، خلال تقرير نشره أمس، قولهم إن "مسار الحرب الحالية قد يعود باليمن إلى سابق عهدها، حين كانت مقسمة إلى دولتين، دولة في الشمال وأخرى في الجنوب. يشكل الحوثيون حالياً دولة بحكم الأمر الواقع في الشمال، في حين يسيطر مزيج غير متجانس من القوات الموالية للتحالف على الجنوب".

وقال التقرير، "إذا لم يتمكن التحالف من تأمين الجنوب، ستكون لذلك انعكاسات على كامل البلاد. تقوم استراتيجية الإمارات في اليمن على استخدام وكلائها لتأمين الساحل، بما في ذلك منطقة باب المندب، وهو ممر مائي مهم في البحر الأحمر تمر عبره 10 % من التجارة العالمية".

وبحسب ميديل إيست يعتقد جريجوري جونسون، المحلل في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، أن هذه الانقسامات ستستمر لبعض الوقت، ويقول لموقع ميدل إيست آي: "من الصعب تصور سيناريو يُهزم فيه الحوثيون عسكرياً أو يُجبرون فيه على تقاسم السلطة. لا أعتقد أنه سيُعاد توحيد اليمن في وقت قريب".

ويقول مسؤولون ومحللون، إن تأمين الجنوب سيكون حاسماً بالنسبة للتحالف إذا سيطر الحوثيون على مأرب، لكن ذلك لن يحدث دون صعوبات.

وأضاف التقرير "سنة 2019، خاض المجلس الانتقالي الجنوبي الذي تدعمه الإمارات، وهو حركة انفصالية تهدف إلى إقامة دولة مستقلة في جنوب اليمن، معارك ضارية مع الحكومة اليمنية للسيطرة على مدينة عدن الساحلية".

ويقول باولو نابوليتانو، المحلل البارز في شبكة "دراجون فلاي" الاستخبارية، إن السعودية تعمل على نزع فتيل التوتر بين هذه الأطراف لمنح الأولوية لقتال الحوثيين.

يقول مراقبون ومحللون، إن هناك علامات تؤكد أن الحرب أنهكت التحالف، حيث انسحب الجيش السعودي الشهر الماضي من قاعدة في مدينة عدن الساحلية. وأشارت تقارير إلى انسحاب السعودية من منطقة المهرة شرق اليمن، وخروج القوات الإماراتية من إحدى ساحات المعارك الرئيسية في الجنوب.

وقال كبير محللي شبه الجزيرة العربية في مجموعة نافانتي، محمد الباشا، لموقع ميدل إيست آي: "الإمارات تنسحب ببطء ولكن بثبات من اليمن، وقد قلص السعوديون من وجودهم العسكري في البلاد".

وأكد الباشا أن صور الأقمار الاصطناعية تظهر قيام التحالف بنقل المعدات العسكرية الثقيلة وإغلاق القواعد، وهو ما يدل حسب رأيه على أن البلدين "يحاولان التخلص من الصراع الذي طال أمده".

وقال مسؤول عسكري غربي كبير لموقع "ميدل إيست آي"، إن عدم قدرة التحالف على صد هجوم الحوثيين على مدينة مأرب رغم الخسائر الكبيرة في صفوفهم، قد يؤدي في النهاية إلى اعتراف التحالف بالحوثيين على مضض.

وأضاف المسؤول المطلع على مجريات القتال، أن التحالف الذي تقوده السعودية "لم يتخل عن المدينة، لكن الخبراء الاستراتيجيين سيفكرون في خيارات بديلة. الوضع في مأرب يجعلهم يفكرون فيما يخبئه المستقبل وكيف يمكن التعامل معه".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى