لقاء تشاوري بالعاصمة عدن لتعزيز التوافق الجنوبي

> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

> عُقد في قاعة قصر العرب بالعاصمة عدن اليوم السبت، لقاء تشاوري تبنته عدد من النخب الجنوبية، بمبادرة من طيف واسع من أبناء الجنوب في الداخل والخارج.

وتناول اللقاء الذي ترأس حلقته محمد عبدالله الموس، وعضوية كل من عبدالحافظ القعيطي، وانتصار عمر خالد، وم. جمال باهرمز، والقاضي شاكر محفوظ، وبمشاركة النخب السياسية والأكاديمية والعسكرية، تناول ملامح المستقبل للجنوب. كما تشكلت لجنة تحضيرية للقاء التشاوري الجنوبي وعقدت عددًا من الاجتماعات بحثت خلالها إنجاح اللقاء، وخلصت إلى أهمية أن ينحصر في الوقوف أمام أمرين أساسيين هما: التوافق الوطني الجنوبي، وترشيد الإعلام الجنوبي.

وفي بداية اللقاء أكد الموس، رئيس الحلقة بأن "هذا اللقاء النخبوي في الأساس تبنته عدد من النخب الجنوبية ولا يوجد له راعٍ من أي جهة سياسية، ويهدف في الأساس إلى صناعة حالة من التوافق الجنوبي استعدادًا للمرحلة القادمة، فأي حرب يجب أن تنتهي بحوار وهذا الحوار ستكون حلوله على حساب الطرف الأضعف، ونحن بحاجة إلى خلق نوع من الوئام الجنوبي للتعاطي مع المستقبل، وسيكون على رأس هذه المهام المجلس الانتقالي الجنوبي بصفته الكيان الأوسع على مستوى الجنوب".

وأضاف: "طبعا نحن لسنا أفضلكم، ولكننا وجدنا أنفسنا مكلفين من قبلكم للتحضير في هذا اللقاء، ونفضل في هذا الحوار التشاوري أن نعتمد على شيئين، الأول أن نستعرض ما تم الحديث حوله أو بالأصح تقييمنا للحالة الجنوبية الذي مرينا بها، كما لدينا تصور على شكل توصيات وقرارات، ونتمنى ما نراه هو أن نتوافق عليه، والقرار تشكيل لجنة لتنفيذ هذه التوصيات".

واستعرض الموس الأطروحات الجنوبية التي تم طرحها في أوقات سابقة بالقول:" كان منها التخلي عن الكيانات القائمة عن نفسها لصالح مؤتمر جنوبي جامع، وهذا الخيار نعتبره كارثي، وغير عقلاني بسبب بسيط؛ لأنه لا يمكن لأي مكون بعد أن خلق لنفسه وجودًا محليا وقبولًا إقليميًّا ودوليًّا أن تطلب منه أن يتخلى عن هذا الإنجاز لصالح شيء مجهول، والخيار الثاني خيار الدمج في إطار كيان سياسي واحد، هذا الخيار إذا قمنا بتقييمه ينطبق بتجربة الجنوب السابقة التي سبقت الوحدة، فالحزب الاشتراكي أقصى أطراف إلى أن تفجر من داخله وأوصل نفسه إلى أشلاء حتى أوصلنا إلى باب اليمن في عام 1990م، الوضع الآخر عدم الدمج، صار حاجة اسمها إقصاء، والإقصاء اعتمد على الاستقواء، يعني الطرف القوي أقصى الأطراف الأخرى، والقوة دائما متغيرة وليست ثابتة، وإذا اعتمدنا على الاستقواء في الداخل سنظل نتقاتل ونتوارث الصراعات إلى ما لا نهاية".

واستعرض عضو حلقة النقاش في اللقاء التشاوري م. جمال باهرمز، الخطوة السابقة التي سبقت تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلانه. كما قرأ عضو حلقة النقاش في اللقاء التشاوري، القاضي شاكر محفوظ، عضو لجنة النقاش، التوصيات التي دعت إلى تبني تشكيل فريق توافق جنوبي بواقع ممثل واحد لكل مكون فاعل، ويعمل هذا الفريق بشكل دائم، مع احتفاظ كل مكون باستقلاليته التنظيمية عملًا بحق التنوع السياسي والالتزام فقط بكل ما يتم التوافق عليه من برامج في إطار العمل الوطني الجنوبي.

وأقر المجتمعون تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات اللقاء من ثمانية أعضاء وهم: القاضي شاكر محفوظ، وعبدالحافظ القعيطي، وحيدرة ناصر الجحمة، وسهام الردفاني، وعلي بن شنظور، واللواء صالح زنقل، وابتسام عبدالله، وعبداللطيف العبدلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى