​مطلبان من الرئيس عبدربه إن أراد النجاة من عار أبدي

> د. محمد فريد حسين

> با لمختصر المفيد معانات وحروب يمنية سببتها اخطاء قيادات غير كفوءة نعم
لليمن مطلبين من الرئيس عبدربه ان اراد النجاة من عار ابدي!

> المطلب الأول: تعديل أحد مرجعيات الحوار الشامل مارس 2012 بما يتعلق  بيمن اتحادي من سته أقاليم. إن فكرة يمن فدرالي من ستة أقاليم بتلك التقسيمات الإدارية هي فكرة طغت عليها مصالح شلة لا مصالح شعب، فكرة عفوية لم تراع توازن الخيرات والمنافذ البحرية بين الأقاليم الفدرالية ولا المساحة والسكان خطأ تكرر مثله مثل خطاء خيار الوحدة الاندماجية لم يراع فيها أن الوحدة هي بين واقعين ليس من لون واحد، بل هي وحدة بطبيعتها الموضوعية بين نظامين ومجتمعين متباينين متمايزين في تركيبتهما المجتمعية ثقافيا وسياسيا واقتصاديا وفكريا يقفان على خطين متوازيين لا يلتقيان في خيار الاندماج المباشر غير المرحلي، لذلك كان خيار الوحدة الاندماجية قد قاد بالضرورة إلى خلافات حول طرق وأسلوب قيادة مجتمع الوحدة، خلافات مستعصية الحلول نتيجتها في الواقع يوما بعد يوم سلوكيات دحرجت حدود الشطرين الجغرافية عهد ما قبل الوحدة إلى فواصل وحدود في المكاتب والساحات العامة ولأدمغة من هنا بدأ طلوع دخان بركاني، أحرق الوحدة في القلوب والنفوس هنا وهناك. تلك حصيلة خيار أحول العين برؤية زوايا مائلة، إنها عينا الاشتراكي والمؤتمر شريكا الوحدة.

الحال كذلك يتكرر المشهد  في يمن الستة الأقاليم، فقط الفارق بين خيار الوحدة الاندماجية، وخيار الستة الأقاليم هو أن أصحاب هذا الخيار ليس حول العين، شلة من نفس طينة الشلة البائدة، التفوا على الأمة وسرقوا ثورة الشباب خدمة لمصالحهم الشخصية على ثرواتهم التي غنموها في عهد الغنائم والفيد بعد حرب صيف 1994 التي استولوا بها على خيرات وثروات الأمة لإشباع أنانيتهم فحسب، غير أبهين في بنا يمن سعيد.

هؤلاء هم ناهبو ثروات الأمة ومصاصو دماء المواطن اليمني ووضعوا اليمن في عهدة شريك لهم خارجي، شراكة  مصالح شخصية لا تمت بصله لمصالح الأمة. هكذا فصلوا اليمن على مقاسهم بما يحقق مصالحهم الخاصة، فجعلوا من ثلثين يمن 22 مايو إقليم واحد سموه إقليم حضرموت. هذا الإقليم مكون من: (حضرموت، وشبوة، والمهرة، وأرخبيل سقطرى) إقليم يحتوي على 80 % من ثروات كل  اليمن.

يا هؤلاء من فيد المبهرر نعم بقايا شلة خلف ثورة الشباب 2011 من الباب خرجوا فعادوا من النافذة منتحلين صفة ثوار 2011 مع أنهم ليسوا سوى سارقي تلك الثورة.
ها هو إقليم حضرموت صنيعة شلة تسرق ثروات الأمة ملكت وتملكت حقول نفط وذهب وخيرات هذا الإقليم الكبير الثمين فيد كبير ولأجله ذبحوا الشعب من الوريد إلى الوريد في ثمان سنوات حرب، قتلوا وجوعوا وأهانوا شعبا بأسره لا هم لهم سوى وضع المتارس بجوار مصالحهم في مناطق محررة آمنة، تاركين مدنهم وقراهم وغرف نومهم للحوثة.

هنا يا سيادة الرئيس أعلم أن أقلمة المصالح الشخصية لا يمكن أن يقبلها الشعب اليمني في الجنوب والشمال. هذه أقلمة مفصلة على أصحاب المصالح وناهبي خيرات الشعب محليين وخارجيين.
لذلك يا سيادة الرئيس تدارك الأمر في إنقاذ الأمة بإصدار قرار شجاع بتعديل الأقاليم الستة إلى تدرج يمن اتحادي فدرالي.

أولا - يمن اتحادي من إقليمين جنوب وشمال حتى خمس سنوات انتقالية.
ثانيا - بعد هذه المرحلة الانتقالية قيام استفتاء في ثلاثة أقاليم افتراضية (جنوب، ووسط، وشمال).
مضمون الاستفتاء إجابة من الشعب في هذه الأقاليم الافتراضية حول:
هل أنت مع استمرار الوحدة؟
هل أنت مع بقاء الوحدة بإقليمين جنوب وشمال.
هل أنت مع وحدة اتحادية من ثلاثة أقاليم (جنوب ووسط وشمال).
تلك أسئلة تقرير مصيره الشعب عن طريق استفتاء في كل إقليم من الأقاليم الافتراضية الثلاثة باستقلالية تامة لإرادتهم في الاختيار. نعم نرى هذا الحل الناجع للأزمة اليمنية بدون بارود ولا ودماء.
المطلب الثاني: تقرير نقل جميع صلاحياتك يا سيادة الرئيس الدستورية والقانونية إلى رئيس الوزراء معين عبد الملك على أن تظل رئيسًا برتوكوليًا حتى التوافق على رئيس وتشكيل مجلس رئاسة  على أن يتولي رئيس الوزراء المهام التالية:
الدعوة لوقف الحرب والحوار مع مختلف القوى والمكونات اليمنية عامة.
الدعوة لتشكيل مجلس رئاسة واختيار رئيس توافقي له وأربعة نواب له بالمناصفة جنوب وشمال.
على أن تكون من أولويات مهام مجلس الراسة:
تشكيل حكومة اتحادية لخمس سنوات بالمناصفة جنوب وشمال.
تعديل مشروع الدستور بما يتفق مع يمن اتحادي من إقليمين جنوب وشمال.
الإشراف على تأسيس السلطات المحلية: التنفيذية (الحكومة المحلية )، والتشريعية والقضائية، في إقليمي الجنوب والشمال الفدرالي.
غيرها من المهام لرئاسة المجلس والحكومة الاتحادية بما في ذلك إعادة إعمار اليمن.. إلخ.
نعم أنقذوا الأمة من حروب عبثية عسى أن لا تكون يا سيادة الرئيس لا أحول العين ولا مبهرر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى